لليوم السادس على التوالي، يواصل الفريق محمد الشيخ محمد الأمين ألمين قائد الأركان العامة للجيوش زيارة التفقد والتحسيس للقطاع الحدودي الجنوبي، حيث شملت زيارة يوم أمس المقطع الحدودي الرابط بين كوري و ولد ينجه في ولاية كيدي ماغا. وقد شكلت المحطات الخمس لهذه الزيارة وهي كوري، جاكيلي، قابو، الملكا، لعبلي مناسبة أكد فيها الفريق قائد الأركان العامة للجيوش على اهتمام رئيس الجمهورية بصحة وحياة سكان الأهل في القرى الحدودية المتاخمة للدول التي أصبحت موبوءة بفيروس كورونا، مشددا على أن الوسيلة الوحيدة لمواجهة هذا الوباء الذي لا يوجد له دواء أو لقاح فعال حتى الآن هي الوقاية وتطبيق إجراءات السلامة من تعقيم وامتناع عن المصافحة وغسل الأيدي ووضع اللثام.
ومن أجل حماية بلادنا ومواطنينا من هذا الوباء الذي يتميز بسرعة الانتشار، حث الفريق قائد الأركان العامة للجيوش سكان هذه القرى في الاجتماعات التي عقدها معهم على الإسراع في الإبلاغ عن المتسللين، مهما كانت صلة القربى بهم والتعاون مع السلطات الأمنية والإدارية من أجل إحكام إغلاق الحدود بين بلادنا ودولتي مالي والسنغال والذي تم اتخاذه بقرار مشترك بين رؤساء الدول الثلاث من أجل منع انتشار المرض، انسجاما مع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يحث على الامتناع عن القدوم على الوباء وعدم الهروب منه.
ونبه قائد الأركان العامة للجيوش إلى أن أضرار هذا الإغلاق سوف يعاني منها سكان القرى الحدودية بالفعل بسبب المصالح الاقتصادية المتأتية من عمليات تبادل السلع والنشاطات الزراعية وأن رئيس الجمهورية يعي هذا الأمر جيدا وهو ما حدا به إلى إطلاق برنامج استعجالي ضخم لمواجهة هذه الآثار ومساعدة المتضررين من إغلاق الحدود من سكان هذه القرى، وأشار إلى أن هذا الدعم سوف يشمل المؤن الغذائية وتخفيض الضرائب على المواد الغذائية وتحمل تكاليف الماء والكهرباء عن الطبقات الهشة.
ونبه في هذا الإطار إلى أن المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على النساء ربات الأسر، نتيجة لحرصهن الزائد على سلامة أبنائهم وأزواجهم وطالبهن ببذل جهود مضاعفة للوقاية من الوباء.
وبخصوص الجانب الأمني، تفقد الفريق قائد الأركان العامة للجيوش الترتيب الأمني ما بين كوري وولد ينجه، حيث وقف على كافة المعابر والممرات الرئيسية والدوريات المتحركة، وأصدر تعليماته بإرسال زوارق للقيام بدوريات على طول النهر وخاصة في القطاع كوري ـ غابو، وحث على اليقظة التامة وتنشيط الدوريات المتحركة على اليابسة، وتركيز الجهود على المعابر الثانوية مع المراقبة الصارمة للمعابر الرئيسية.