شهدت الأركان العامة للجيوش صباح اليوم 4 مارس 2020 حفل تسلم مستشفى ميداني جديد لصالح الكتيبة الموريتانية في القوة المشتركة لمجموعة الدول الخمس في الساحل.
تتكون هذه المنشأة من عشرين سريرا وتضم وحدة جراحية ووحدة إنعاش ووحدة أشعة ووحدة مخبرية ووحدة لطب الأسنان وصيدلية، كما تحتوي على جميع المكونات اللوجستية الضامنة لتشغيلها بشكل مستقل في الميدان كمولد كهرباء ووحدة أكسجين ومحرقة للمخلفات الطبية ومراحيض.
وسيمكن هذا المستشفى الميداني من تقديم الاستشارات الطبية المتخصصة والفحوص بالأشعة والتحاليل المخبرية والعمليات الجراحية، كما سيوفر غرفة إنعاش وصيدلية بالمواصفات الصحية.
وأشار الطبيب العقيد عبد الله أبو مدينه مدير المصالح الطبية للقوات المسلحة وقوات الأمن المساعد في كلمة له بالمناسبة إلى أن هذه المنشأة " ستساهم بلا شك في تطوير قدراتنا العملياتية في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وذلك من حيث تقريب الخدمة الصحية المناسبة من محتاجيها من العسكريين على الميدان ومن الساكنة المحلية".
وفي كلمة له أشار الفريق محمد الشيخ محمد الأمين المين قائد الأركان العامة للجيوش إلى أن "التحديات التي نواجهها في منطقة الساحل، تشكل تهديدا للسلم والأمن العالميين، وتتطلب تضافر الجهود المحلية والإقليمية والدولية من أجل التصدي لمخاطر الجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وفي هذا الإطار ودعما لجهود مجموعة الدول الخمس بالساحل، يتنزل تسيلم هذا المستشفى الميداني المتكامل الملائم لطبيعة الميدان للمديرية العامة لخدمات الصحة للقوات المسلحة وقوات الأمن الوطنية. إن هذه المنشأة الهامة ستساهم لا محالة في أيصال الدعم الصحي المناسب لأقرب نقطة من العسكري على الميدان، كما ستساهم في تعزيز جهود السلطات العمومية الرامية إلى تغطية صحية كاملة لساكنة المنطقة التي سيخدم فيها هذا المستشفى الميداني."
وبدوره أشار السفير الأمريكي المعتمد لدى بلادنا مايكل دودمان إلى أمل الولايات المتحدة في أن "تساهم هذه المنشأة الجديدة في تحقيق هدفنا المشترك وهو دحر الإرهاب الذي يهدد منطقة الساحل."
وحضر حفل التسليم اللواء مدير العتاد واللواء مدير المستشفى العسكري واللواء قائد المكتب الرابع واللواء قائد المكتب الثاني والعديد من الضباط والقادة.