نحو مقاربة جديدة في كتابة تاريخ المقاومة الموريتانية

" العمليات المسلحة نموذجا "

لاتسعى هذه الورقة الى وضع رؤية متكاملة بشأن كتابة تاريخ المقاومة في موريتانيا رغم وجاهة وإلحاح مسي من هذا القبيل وحسبها في هذا السياق أن تبرز جملة من الملاحظات المتعلقة بالموضوع،وتثير بعض الأسئلة التي يطرحها مبحث المقاومة في مجتمع ينصف ضمن البيئات الانقسامية،يتنازع المجال،وينحرك عبره،في مشيخات وامارات وقبائل تعيش على الأملاك المنقولة وتتختلف في كثير من الأشياء ويجمعها المذهب والعقيدة ونمط عيش الصحرى والولعة بمباحث الأنساب والمناقب والسير كسلاح معنوي ضروري في صراع العصبيات .

ولما كانت المقاومة في بعض تعريفاتها هي فغل نهوض إجتماعي وثقافي وسياسي للدفاع عن موقف أو فكرة أو كيلن أو هي شكل من الإستجابة الطبيعية لتحد ما فهي في جميع الحالات تمثل جزء حيا من ذاكرة الشعوب وركنا من أركان تاريخ المجتمعات لهذا غدا من واجبنا اليوم أن نسائل ما لدينا من مصادر سبيلا الى الشروع في وضع تصور أولى لكتابة تاريخ المقاومة الموريتانية في صياغ رؤية علمية لاتسعى لتمجيد الذات واستجداء البطولة ولكنها في المقابل لاتتجاهل الواقع ولاتتنكر للوقائع ولاتحمل المرحلة المدروسة أكثر مما تتحمل ولاتحاكمها بإسقاط وتوطين تجارب الآخرين .

في هذا السياق يمكننا أن نجمل أهم الصعوبات التي تعترض الباحث في هذا المجال في ما يلى :

1 ـ لإختلاف بين الباحثين في تحديد مفهوم المقاومة ومدى إنطباقه على التجربة الموريتانية .

2 ـ كون الوقائع التاريخية المتعلقة بالمقاومة لم تحصرلحد اليوم في الزمان ولا في المكان .

3 ـ غياب الوثيقة المحايد ة بحكم العزلة وقسوة الظروف وعدم إغراء الميدان .

4 ـ إنقسام النخبة العالمية في المجتمع بشأن النزل الإستعمارية وأثر ذلك في تدوين الوقائع .

5 ـ الإعتماد المفرد على الوثائق الفرنسية التى أختفي منها الكثير وتعذر الحصول على نسخها الاصلية .

6 ـ الطبيعة الإنتقائية للمعلومة وتتداولها بشكل مختلف بل ومتناقض في الفضاءات القبلية المتعددة بحثا عن الشهرة للأقربين وأهل الولاء أو سعيا للتشهير بالخصوم والاعداء .

7 ـ ضعف الذاكرة الوطنية وتدنى مستوي الوعي التاريخى بقيمة الرموز والثوابت المشتركة .

أمثلة معارك المقاومة

لقد عرفت الثقور الجنوبية الغربية للبلاد حروبا إستباقية للوجود الفرنسى في المنطقة تحت للواء أميري الترارزة عمر ولد المختار 1800 ـ 1829 وأبنه محمد لحبيب 1829 ـ 1860 فحققا إنتصارات معروفة خلدتها المدونات المحلية والأربية قبل أن تبدا الموازين الحربية في المبل لصالح الفرنسيين الذين بدأو يخططون لوضع اليد على الإغليم الموريتانى مما أثار مخاوف بعض النخب العالمية التى أستشعرت خطر الغزو النصراني الجاثم على الثغور وطالبت بتصدى له برص الصفوف والاستنفار والحرب الإقتصادية إن أقتضت الضرورة .

ومع مطالب القرن العشرين وفي ضوء متغيرات جديدة أحتدم الجدال الفقهية بين قادة الرأي من كبار العلماء والمتصوفة بشأن الموقف الشرعي من وجود الفرنسيين في البلاد فري البعض أنه ضرورة لأمن البلاد وصون لدماء العباد ومصلحة عليا منمصالح المسلمين والى ذلك ذهب الشيخان باب ولد الشيخ سيديا وسعد بوه ولد الشيخ محمد فاضل وغبرهما من قادرية القبولة .

وفي مواجهة هذا التيار برزت رؤية جديدة نظر لها وتعزم لها الشيخ ماالعينين وابناء ما ياب والشيخ سيد المختار ولد أحمد الهادي والشيخ عبد الجليل ولد الشيخ القاضى وأبن حبت وغيرهم ودعت الى الجهاد أو الهجرة ومثلت المرجع الفكري للمقاومة ثم تعززت لاحقا في تجربة لشيخ أحمد حماه وخطه الجهادي المعلن

والوقع أن كبولان على الرغم من نجاح تخميناته للعديد متن المرات لم يتمكن من إحتلال تكانت الا بعد مجهود حربى كبير وخسارة مادية وبشرية موجعة بل إنه راح ضحية سوء تقديراته ففي تكانت حيث الجبال والمسالك الوعرة ترابط القبائل دوعيش المحاربة وحلفاءها من غادة قبائل لبراكنة وأترارزة الرافضين لوجود معركة امبود في 15 فبراير 1905 معركت دركل 25 فيرايل 1905 ومعركة تنشيب في 10 مارس 1905 معركة بوكادوم 1 ابريل .

جربت المقامة خلال المرحل الأولي أسلوب الكمائن والغازات الخاطفة واغلب اساليب حرب العصابات وكانت معاركها متقطعة وشارك فيها محاربون من خارج مجالهم وكانت خسائرها نوعية حيث أستشهد من القادة الأمير بكار ولد أسويد أحمد في غرة ابريل سنة 1905 والشريف سيد ولد ملاى الزين في 12 مايو 1905 وقتل كبولان في تجكجة مساء 12 مايو 1905.

الفرنسى والقيادة السياسية هناك ممثلة في شخص الأمير بكار ولد اسويد احمد المعروف بعدائه الشديد للفرنسيين هذا فضلا عن التأثير القوي للعلماء والمتصوفة الرافضين للوجود الفرنسيين من أمثال أبناء ماياب وهذه العوامل مجتمعة ووفرت الأسس الموضوعية لإندلاع المقاومة المسلحة القوية أرتبط نشاطها بحماس ديني كبير وأثبتت كفائتها بالعديد من المواقع بإعتراف الفرنسيين أنفسهم ويمكن أن اقسم تاريخ المقاومة العسكرية خلال الثلث الأول من القرن العشرين إجرائيا،إلى ثلاث مراحل أساسية:

المرحلة الأولى :

من سنة 1903 الي 1905 وكان مسرحها ببلاد أترارزة وبراكنة وتكانت وأرقيبة ومن أهم معاركها معركة خروفة في 7 يوليو 1903 معركة سهوة الماء في 22 يوليو 1903 معركة أكويبنات في 8 دجمبر 1903 معركة الاك في 18 دجمبر 1903 معركة مال 28 دجمبر 1903 معركة ميت في 17 فبراير 1904 كوصاص 05 مارس 1904 معركة التاكلالت في 12 مارس 1904 ـ 1905

معركة تجكجة في 12 مايو 1905 معركة جنوب تجكحة في 18 مايو 1905 معركة اشاريم في 03 يونيو 1905

وقد جربت المقاومة في هذه المرحلة أسلوب الكمائن والغازات الخاطفة واغلب أساليب حرب العصابات،وكانت معاركها متقطعة .

وشارك فيها محاربون من خارج مجالهم،وكانت خسائرها نوعية حيث استشهد من القادة الأمير بكار ولد اسويد أحمد في غرة ابريل سنة 1905،والشريف سيدي ولد مولاي الزين في 12 مايو 1905،وقتل كبولانى في تجكجة مساء الثانى عشر مايو 1905.

المرحلة الثانية :

من سنة 1905 الي 1912،وقد جرت أغلب عمليتها في تكانت وادرار واكجوجت وكيدي ماغا ولبراكنة وأفله وتيرس ونواذيبو وتميزت بتحفز القبائل للقتال بعد مقتل كبولانى وبتنامي العمل العسكري ولاسيما بعد حصار تجكجة،وظهور قيادة جديدة ممثلة في الشريف مولاي إدريس،إضافة الي طبيعة الميدان الملائم للحرب العصابات وبعد المنطقة من دائرة التأثير المباشر لمدرسة التصوف المأيدة للفرنسيين ومن أشهر معارك هذه المرحلة /:

معركة النيملان في 25 اكتوبر 1906 معركة نواملين في 30 اكتوبر 1906 معركة أعكيلة النعجة في 10 نوفمبر 1906 حصار تجكجة من 6 الى 30 نوفمبر 1906 معركة كيدي ماغا في 15 نوفمبر 1906 معركة كندلك في 15 فبراير 1907 معركة سرك في 26 فبراير 1907 ومعركة تويزكت 1 ابريل 1907 معركة حواز بوتليمت في 03 يوليو 1907 معركة ابيار بوكطاره في 04 يوليو 1907 معركة اكني أم لبحير في ستمبر 1907 معركة أم لعويتكات في 19 يناير 1908 معركة اللبة في 10 فبراير 1908 معركة اكرارت لفرص في 01 مارس 1908 معركة اعكيلة الركبة في 16 مارس 1908 معركة يغرف 20 مارس 1908 معركة ابيار دمان في 17 ابريل 1908 معركة العزلات في 04 يونيو 1908 معركة المينان في 13 يونيو 1908 معركة تالمست في 14 يونيو 1908 معركة نواذبو في 22 يونيو 1908 معركة برجيمات في 24 يونيو 1908 معركة الرشيد في 15 أغشت 1908 معركة اتويزكت الثانية في 19 سيتمبر 1908 معركة لتفتار في 15 اكتوبر 1908 معركة شكار في 24 اكتوبر 1908 معركة لكويشيش في 28 نوفمبر 1908 معركة شمط في دجمبر 1908 معكرة تيفوجاط في 26 دجمبر 1908 معركة آزويك في 28 نوفمبر 1908 معركة حمدون في 30 دجمبر 1908 معركة آماتيل 30 دجمبر 1908 معركة واد سكليت في 08 يناير 1909 معركة اللبة الثانية في 01 ابريل 1909 معركة اغرمريت في 28 ابريل 1909 معركة اعكيلت النعجة الثانية في 30مايو 1909 معركة المجرية في 03 يونيو 1909 معركة اوجفت في 08 يونيو 1909 معركة اكسير الطرشان في 28 يوليو 1909 معركة ودان قي 31 يوليو 1909 معركة تورين في 15 اغيشت 1909 معركة تيجريت في 01 مارس 1910 معركة حاس العركوب في 13 يونيو 1910 معركة اجار لعصاب في 02 مايو 1911 معركة تشيت في 13 يناير 1912 معلركة افام لخذيرات في 20مايو 1911 معركة ولاة في 27 يناير 1912 معركة اجار في 21 اكتوبر 1912 .

على أن مكاتبة الأمير أحمد ولد اديد في 18 دجمبر 1908 وقبول محمد ولد خليل للحماية الفرنسية في 22 سيتمبر 1909 ووفات الشيخ ماء العينين في 18 اكتوبر 1910 وأسر أمير آدرار في 13 يناير 1912 وقد أثرت سلبا على أجاء المقاومة . نظرا للدور القيادي لهذه الشخصيات ومكانتها السامقة في التاريخ الإجتماعي والعسكلري للمنطقة .

المرحلة الثاللثة :

وتمتد من 1913 الى 1934 ،وكان مركز ثقللها في آدرار وتيرس والصحرى الغربية وبعض أحواز الحوض وكان لأبناء الشيخ ماء العينين وأمبر آدرار سيد أخمد ولد عيد ولأغلب قبائل الساحل الدور الأكبر فيها.,

غير أن بعض أحداث المرحلة قد أربك المقاومة وحد من فاعليتها في مراحل مختلفة من ذلك مثلا محاولة الشيخ الهيب تنصيب نفسه سلطانا في المغرب في 06 مايو 1912 ومعاركه مع الفرنسيين في الشمال، إضافة إلى أزمة القيادة في إمارةآ آدرار وإكراهات إنتجاع القبائل وظروف الحرب العالمية وتشديد الرقابة على إستراد الاسلحة وإنتشار مرض الحمى الصفرى في العديد من المناطق الموريتانية ومن أهم معارك هذه المرحلة :

معركة لبيرات في 10 يناير 1913 معركة لكليب لخظر في 09 مارس 1913 معركة واد التكلبات في 10 مارس 1913 معركة اعكيلت انماد في 30 يوليو 1913 معركة بوتليس في 18 سبتمبر 1913 معركة شلخت اصنادر في 20فبراير1917 معركة يوم لخويب في 10مارس 1917 معركة لكويس في 15 مارس 1917 معركة لمزرب في 23 دجمبر 1920 معركة نواذيبو الثانية في 03 مارس 1923 معركة اكديت الجل في 05 ابريل 1923 معركة اجريج في 20ابريل 1923 معركة بكرن في 05 مايو 1924 معركة لقديم في 12 مايو 1924 معركة شنقيط في 20مايو 1925 معركة اطريفية في 25 يونيو 1925 معركة توجنين في 06 سيبتمبر 1932 معركة ىكوينيت في غرة يناير 1923 معركة وديان الخروب في 19 مارس 1932 معركة أم التونس في 18 اغشت 1932 معركة ميجيك في 31 يناير 1933 .

خلاصات عامة :

وإستينادا إلى مذكرات الجنرال غورو في آدرار ومذكرات النقيب ديفور الموسومة: "تاريخ العمليات العسكرية في موريتانيا "والرائد جيليي في كتابه عن "التوغل الفرنسي في موريتانيا "،والجنرال برتومي في كتابه "جمالة في موريتانيا"هناك شبه تواتر على :

ـالمستوي النوعي للعملية الجريئة التى نفذتها المقاومة في تجكجة يوم 12 مايو 1905 بقيادة الشريف سيدي ولد ملاي الزين وقيادات اديشل والتى اسفرت عن قتل قائد الحملة الفرنسية .

ـ الدور المحوري الذي أداه الشيخ ماء العينين وأبناءه بقيادة وتأطير العمل العسكرى في المجال الشنقيطي .

يعتبر من الأهمية بمكان التفكير في إنشاء مؤسسة وطنية بتاريخ المقاومة يعهد اليها بجمع وتركيب ونقد هذا التاريخ وتسند وصايتها للقطعي التعليم والثقافة وتناط بها مهمة بناء معرفة تاريخية جادة تنطلق ممن نقد ماتنتجه الذات عن نفسها وماينتجهه الىخر عنها عم العناية بوثائق المقاومة بإعتبارها ذاكرة أم وإنتشالها من أيجى الإدارييت وإلحاقها بمؤسسات البحث العلمى وإسترجاع ما هوموجود منها في الأرشيفات الاجنبية .

ـ الوجود المكثف للعلماء والأمراء في مقدمة الركب المقاومة وفي أغلب معاركها في عموم التراب الموريتاني .

ـ أن عمليات المقاومة المسلحة قد دامت أكثر من ثلاثة عقود وكادت أن تقطي المجال المعروف ببلاد شنقبط .

ـ أن أكثر من سبعة وتسعين معركة قد جرت في جهات البلاد المختلفة بقيادة فردية أو مشتركة .

ـ أن ستة من هذه المعارك قد شهدت مقتل القادة الميدانيين الفرنسيين .

ـ أن أقلب فئات وأعراق المجتمع الموريتاني شاركت بمقدار بهذه المقاومة كل حسب ظروفه وقابلياته .

ـ أن أساليب المقاومة قد غتخدت أشكال مختلفة من العمل العسكري والممانعة الاجتماعية والمقاطعة الثقافية والحصار الإقتصادي وتسميم الآبار والهجراتالفردية والاجتماعية .

ـ أنهى في الفترة من 1903 الى 1920 بلغ عددج القتلى من الفرنسيين زالمجندين 603 بينما كانت خسائر المقاومة 963 شهيدا رغم فارق التسليح ولم يؤسر من المقاومين خلال سبعة عشر عاما إلا القليل وفي ثلاث معارك متفرقة .

ـ وسيصل عدد الخسائر البشرية ، طبقا للمصادر المذكورة ، مع توقف العمل العسكري في منتصف الثلاثينيات إلى 1062 شهيدا و645 من المعسكر الآخر .

ـ وبعد ليوفيسكي واحد ا وعشرين ضابطا فرنسيا قتلوا في مناطق آدرار والساحل في الفترة من 30دجمبر 1908 إلي 14 مارس 1932 راجيا من الفرنسيين تخليدهم في سجل الابطال.

وصفوة القول ان الموريتانيين على الرغم منضعف الوسائل وتواضع الإمكانات و غياب وحدة ثابتة ورغم قوة الخصم وتاثير حلفائه محليين قد قاوموا الإحتلال الفرنسيي بثبات وتفان شهد به القادة العسكريون والكتاب الفرنسيون فهذا غورو يقول : ليس بإستطاعة من لم يري الموريتانيون يقاتلون أن يدرك مدي بسالتهم إنهم لايملكون من السلاح الا بنادقهم العتيق ورصاصها والخناجر تراهم يختفون خلف ابسط حاجز يطلقون الرصاص ويغيرون مواقعهم ومن جابه يقول دشا سى :إنه اذاكانت فرنسي قد أستطاعت إثبات حقوقها في هذه

المنطقة "يعني موريتانيا " في مواجهة دول عظمي خلال بضع سنوات فإن فرض ذلك علي هذا الشعب البدوي قد إغتضي 30 سنة .

وعلى الجبهة الثقافية مثلت مقاطعة المدرسة الإستعمارية رغم ما أن جر عنها من تبعات سلاح آخر من أسلحة المقاومة ربما كان أصدق انباء من السيف فكانت المحظرة والزاوية والمسجد دروعا واقيتا ووصممات وامان للهوية العربية الإسلامية وللقيم المجتمع وموروثه الحضاري لكل مظاهره وتجلياته ولعل مصداق هذاالحكم ماشهد به الحاكم الفرنسي العام في غرب إفريقيا في رسالة له الى وزير المستعمرات يقول فيها قد وجدنا أممنا شعبا يملك ماض مليئ بلأمجاد والفتوح مازلت عالقة في اذهانه ومن الخطإ أن نقارنه بالشعوب السوداء ذان التقاليد اضعف والشعور الوطني الخافت والى ذلك اشار الغداري الفرنسي بيرى في تقرير سري في 20 اغشت سنة 1937 حين قال في سياق لايخلوا من المبالغة أنه لايوجد مجتمع بدوي يبلغ مبلغ الموريتانيين في العلم بالعقيدة والادب والفقه إنهم ليتحدثون العربية الفصحي أحسن مما يتحدث بها سكان تونس والقاهرة ولاتكاد تجد بينهم راعى إبل من أبسط الرعاة الايترنم بالشعر الجاهلى ".

وختاما لهذه المعالجة التى اردت لها أن تكون إثارة للموضوع لاإثراء له، فإنني آري أنه من المناسب أن يتوجه تفكيريا نحو: ـ بناء ذاكرة وطنية تعتز بالرموز والثوابت الحضارية تعكسها المقررات المدرسية والجمامعية ،وتنال حيزا منها في وسائل الإعلام الرسمية والحرة.

ـ العناية برجال المقاومة وتخليد مآثيرهم ضمن رؤية وطنية تتجاوز المحابس القبلية والعرقية والجهوية ودروس المناقب، وصولا الى المطالبة بإقرار قانون الخدمة الإلزامية تاكيدا لمفهوم الدولة وإحتراما لسياداتها، وترسيخا لقيم المواطنة والوعي المدني.

ـ التفكير في إنشاء مؤسسة وطنية لتاريخ المقاومة يعهد اليها بجمع وتركيب ونقد هذا التاريخ، وتسند وصايتها لقطاعي التعليم والثقافة ، تناط بها مهمة بناء معرفة تاريخية جادة تنطلق من نقد ما تنتجه الذات عن نفسها وما ينتجهالآخر عنها . العناية بوثائق المقاومة بإعتبارها ذاكرة امة وإنتشالها من أيدي الإٌداريين، وإلحاقها بمؤسسات البحث العلمي إسترجاع ما هو موجود منها في الارشيفات الأجنبية.

ـ تعريب الكتب المصدرية المتعلقة بتاريخ الإستعمار والمقاومة،ونشر الاطروحات التى عالجت هذا الموضوع ليعم نفعها.

ـ تنسيق جهود المؤسسات المهتمة بحقل الدراسات التاريخبة قسم الناريخ ـ مخبر الدراسات التاريخية

ـ الجمعية التاريخية الموريتانية،جمعية التاريخ العسكري ـ المعهد الموريتاني للبحث العلمي،

ـ تسهيل وصول الدارسين إلى مظان المصادر الوثائقية،واعتماد أساليب البحث الجماعي الذي تتضافرفيه جهود مختلف الاختصاصات المتجاورة والمترابطة .

ـ توسيع مدارك الأجيال الجديدة من الباحثين في ميدان التاريخ بتدريس اللغات وعلم التوثيق، والأليات والضوابط العلمية الضرورية للكتابة التاريخية .

Normal 0 21 false false false FR X-NONE AR-SA /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} table.MsoTableGrid {mso-style-name:"Grille du tableau"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-priority:59; mso-style-unhide:no; border:solid windowtext 1.0pt; mso-border-alt:solid windowtext .5pt; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-border-insideh:.5pt solid windowtext; mso-border-insidev:.5pt solid windowtext; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hani-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-fareast-language:EN-US;}

الأستاذ الدكتور محمد المختار ولد سيدي محمد

("مجلة أخبار الجيش" العدد 26)

أربعاء, 08/08/2012 - 11:06

كان الجيش الوطني شاهدا على لحظة ميلاد الدولة وراعيا لمرحلة التأسيس وحاضرا في عملية البناء وفاعلا في صنع المستقبل...
كان منذ البداية عينا ساهرة على أمن المواطنين وعزة الوطن ولسوف يظل على هذا النهج.

تابعنا على فيسبوك