ملف العدد 101 ... مقابلة مع العقيد الداه محمد باب حيمده ـ مدير الشؤون الاجتماعية

مقابلة مع العقيد الداه محمد باب حيمده

مدير الشؤون الاجتماعية بالأركان العامة للجيوش

 

الجيش: ما هي المهام الأساسية التي تقوم بها مديرية الشؤون الاجتماعية؟        

العقيد الداه محمد باب حيمده: تتمثل مهمة مديرية الشؤون الاجتماعية في تحديد سياسة الأركان العامة للجيوش في المجال الاجتماعي، والسهر على تنفيذها وفق توجيهات قائد الأركان العامة للجيوش.

في هذا الإطار تتكفل المديرية بمهام متشعبة أبرزها حل النزاعات الأسرية، والمشاكل المتعلقة بالمعاشات، وحقوق الأبناء والأرامل والمطلقات، إذ يشكل حلها أولوية لدى قائد الأركان العامة للجيوش، وقد قامت المديرية بدور كبير في هذا المجال، واستطاعت تسوية أكثر من 90% من مجموع القضايا المطروحة، وهناك آلية متبعة لتسليم المبالغ المخصصة لمستحقيها في نهاية كل شهر، وهذا ما ترك ارتياحا وصدى إيجابيا لدى المستفيدين.

 

الجيش: ما أبرز الخدمات الاجتماعية التي تقدمها المديرية للعسكريين أثناء خدمتهم؟

العقيد الداه محمد باب حيمده : تتكفل المديرية بمتابعة كافة المشاكل ذات الطابع الاجتماعي للعسكريين المحتاجين كالمرضى مثلا، فتقوم بمتابعة حالاتهم، وتوفر لهم الدعم اللازم في الوقت المناسب، مع مراعاة ما تتطلبه كل حالة.

على سبيل المثال، هناك حالات تتطلب تقديم مساعدات مالية، وأخرى تحتاج الرفع للخارج، وهناك أصحاب الأمراض المزمنة، وهناك حالات الكوارث الطبيعية حيث توفد المديرية خلالها  لجنة من أجل المعاينة والتقصي للتأكد من حجم الضرر الذي لحق بأسرة العسكري المنكوبة، و تقترح المديرية على قائد الأركان العامة للجيوش طبيعة الاستجابة المناسبة لكل حالة، وهناك تجاوب إيجابي وفعال مع جميع المقترحات.

كما تشرف المديرية على تسليم المبالغ التي يقتطعها العسكريون الموجودون على الميدان لأسرهم، وتباشر القيام بإجرءات الحج لصالح العسكريين المستفيدين من قرعة الحج.

أيضا يحصل العسكريون في الخدمة على مساعدات موسمية في الأعياد الدينية وفي شهر رمضان، عبر توزيع بعض الأغلفة المالية والمواد الأساسية عليهم، كمساهمة من القيادة في تحسين ظروفهم المعيشية في هذه المواسم التي تتطلب مصاريف إضافية.

في حالات وفاة العسكريين أثناء الخدمة، توفد المديرية لجنة بقيادة مدير الشؤون الاجتماعية أومن ينوب عنه، لتقديم التعازي والمواساة لأسرة الفقيد باسم قائد الأركان العامة للجيوش، وتقدم هذه اللجنة مبلغا ماليا كمساعدة مقدمة من قائد الأركان العامة للجيوش لذوي الفقيد.

كما تتابع المديرية إجراءات الحصول على مبلغ (تعويض الوفاة) وتسليمه لذوي الفقيد.

 

الجيش: كيف تساهم المديرية في دعم المتقاعدين العسكريين بعد انتهاء خدمتهم؟

العقيد الداه محمد باب حيمده: بالنسبة لدعم المتقاعدين، هنالك غلاف مالي معتبر يقدم كوداع لأي عسكري يحال إلى التقاعد بطريقة منتظمة، هذا المبلغ يساعده في الاندماج في الحياة المدنية.

كما أن هناك استراتيجية يعمل عليها القطاع، من أجل دمج العسكريين المتقاعدين في الحياة النشطة بالتنسيق مع بعض الجهات الحكومية والشركاء، وفعلا بدأ هذا المخطط يؤتي ثماره، ففي الوقت الذي أتحدث فيه الآن، هناك عسكريون يستفيدون من هذا المشروع الهام، على الرغم من كونه لا يزال في بداياته، ونرجو أن يحل جميع مشاكل المتقاعدين بمشيئة الله.

 

الجيش: ما آلية التنسيق بين المديرية والهيئات العسكرية الأخرى ذات العلاقة، ومؤسسات المجتمع المدني و الجهات الحكومية الأخرى؟

العقيد الداه محمد باب حيمده: لا شك أن الهيآت العسكرية كلها مرتبطة فيما بينها لتحقيق الهدف المشترك، ومديرية الشؤون الاجتماعية تربطها علاقات وثيقة بمختلف المصالح العسكرية المكلفة بالعمل الاجتماعي، وكذا الجهات الحكومية ذات الصلة، وتنسق المديرية معها من خلال الملتقيات والندوات، وكثيرا ما يكون هناك تبادل للخبرات للاستفادة من بعض القضايا، ومن بينها الأسس القانونية التي تحكم تسيير المجال الاجتماعي.

 

الجيش: هل توجد خطط لتوسيع نطاق الخدمات أو تطويرها مستقبلاً؟

العقيد الداه محمد باب حيمده: بالتأكيد، هناك خطط طموحة لتوسيع عمل المديرية بما يضمن تمكين العسكريين من الاستفادة القصوى من خدماتها، وكذا مواءمة هيكلتها مع مهامها المتشعبة، وهذه الخطط لاتزال قيد الدراسة، وأعتقد أنها في المسار الأحسن.

 

الجيش: هل تتوفرون على إحصائيات حول الحالات التي أشرفتم على تسويتها؟

العقيد الداه محمد باب حيمده: بالنسبة للإحصاءات، تقوم المديرية بإعداد حصيلة فصلية و شهرية، من أجل جرد جميع المهام التي تم إنجازها، وهناك متابعة بهذا الشأن.

 

الجيش: هل يقتصر نشاط فرقة الشؤون الاجتماعية على حامية نواكشوط، وإذا كان الجواب بالنفي ماهي الآلية التي تمكنكم من معالجة القضايا الاجتماعية للعسكريين في الداخل؟

العقيد الداه محمد باب حيمده: بالطبع لا يقتصر نشاط مديرية الشؤون الاجتماعية على حامية نواكشوط، فالانتشار الواسع لتشكيلات الجيش على عموم التراب الوطني تواكبه آلية محكمة لتوفير الدعم الاجتماعي للعسكريين وأسرهم في مختلف الوحدات.

على المستوى المركزي هناك المديرية المركزية، لكن بالنسبة للتشكيلات المنتشرة على عموم التراب الوطني، يتم التنسيق مع مختلف الحاميات العسكرية، من أجل التدخل لحل أي مشكلة تتطلب الدعم.

 

⁠الجيش: ما أبرز التحديات التي تواجه المديرية في أداء عملها، وكيف تعملون على تجاوزها؟

العقيد الداه محمد باب حيمده: العوائق أو التحديات التي تحد من فعالية عمل المديرية تتمثل أساسا في تأخر تواصل بعض الأسر معها أحيانا، مما يعرقل إنجاز الإجراءات المطلوبة للاستفادة من الخدمات في الوقت المحدد، كما يؤدي نقص بعض عناصر الملفات لبقائها عالقة لفترة من الزمن في انتظار أن تكتمل.

وأشير في هذا المنحى بالذات إلى أن توحيد الوسائل المخصصة للعمل الاجتماعي في إطار هيكلة تنظيمية

جمعة, 25/07/2025 - 12:04

كان الجيش الوطني شاهدا على لحظة ميلاد الدولة وراعيا لمرحلة التأسيس وحاضرا في عملية البناء وفاعلا في صنع المستقبل...
كان منذ البداية عينا ساهرة على أمن المواطنين وعزة الوطن ولسوف يظل على هذا النهج.

تابعنا على فيسبوك