1. "الفافه"أو مخزن البارود
تُصنع "الفافه" من قرون البقر، ويفضل أن تكون من القرن الأيمن. فعند فصل إطار القرن عن عظمه، تعمد الصانعة التقليدية إلى تهذيبه بواسطة المبرد، وتحزيزه من الوسط حتى يتسنى لف الحمالة « الصرع" حوله لغرض تسهيل حمله. ويثبت "الصرع" في منتصف إطار القرن الذي أصبح الآن "الفافه" وذلك بواسطة أربطة جلدية تسمى "السبت".
ولسد الفوهة الناجمة عن فصل القرن عن عظمه، يصنع غطاء خاص من نبات "لكواز"على مقاس الفوهة، ويثبت بواسطة مسامير حديدية صغيرة لضمان عدم تساقط محتويات "الفافه" من البارود، عندما يتنقل الرامي أثناء المناورة القتالية أو عند ملاحقة الطرائد، فالفوهة المسدودة تكون إلى الأسفل، في حين يتم إحداث ثقب بحجم الأصبع في الجزء المحدد من "الفافه"، ومن خلال هذا الثقب تتم تعبئة "الفافه" بالبارود ويتم تفريغها أيضا. عند حملها تكون "الفافة" في الجانب الأيمن للرامي، في حين يدور"الصرع" حول منكبه الأيسر.
2. "ظبية الرصاص" أو مخزن الطلقات
تصنع " ظبية الرصاص" من جلود الحيوانات، وتأخذ "الظبية" عند صناعتها هيأة إطار جلدي مستطيل الشكل، ومفتوح من أحد الجوانب. وتعالج الصانعة التقليدية الجانب المفتوح من الظبية بطريقة تمكن من فتحه وغلقه بسهولة وسرعة بواسة خيط جلدي. ولا يخفى ما لهذا الإجراء من أهمية تعبوية قتالية بالنسبة للمحارب، الذي سوف يصبح في وضع يمكنه من الاستخدام السريع لسلاحه.
تبلغ حمولة "ظبية الرصاص" العادية من 20-30 طلقة، وفي حالة الحرب يستطيع المقاتل أن يحمل أكثر من ذلك بكثير.
تحمل "ظبية الرصاص" على "الصرع" الذي يحمل "الفافه"، وتكون دائما إلى الجانب الأيمن للرامي.
3-"الگصبه" أومخزن الكبسولة
يتم إعدادها عادة من إطارات الطلقات الفارغة لبندقية "الوروار"، وهي بندقية أوتوماتيكية عيار 8 مم، وصلت إلى المنطقة عن طريق سوقي الطرفاية وسينلوي، وتبلغ سعتها من 10- 20 كبسولة. يتم حملها إما داخل "ظبية الرصاص" أو بواسطة تركيبها على "الصرع"، وتكون أيضا إلى الجانب الأيمن للرامي.
تعبئة البندقية التقليدية
1-"لعماره" أو الإلقام بالبارود
تتم تعبئة البندقية التقليدية بالبارود بتلقيمها من فوهة السبطانه"الجعبه"، وتتحدد الكمية المستخدمة من البارود من خلال نوعية هذا البارود وسعة السبطانة ( كف عادة). وبمجرد أن تتأتى رؤية البارود من قطعة "البزول" المركب على قطعة "السمينه"، يتوفر الدليل بالنسبة للرامي على أن كمية البارود أصبحت كافية. ولإتمام عملية التلقيم، يقوم الرامي بدك البارود بمدك خاص، على أن لا يتم ذلك بقوة.
ويتميز هذا المدك بأنه مزدوج الاستخدام، إذ يستخدم رأسه غير المدبب لدك البارود والرصاص، وفضلات الحيوانات داخل السبطانة، بينما يستخدم رأسه المدبب لتنظيف البندقية وتفريغها.
بعد دك البارود، تضاف إليه كمية قليلة من فضلات الحيوانات (بقر أو إبل)، بعد تنقيتها من الشوائب، وتدك هذه الفضلات من جديد بواسطة المدك.
2- تعبئة الرصاصة
تقتصر عملية إلقام البندقية بالرصاصة على إضافة هذه الرصاصة إلى المحتويات السابقة، أي البارود وفضلات الحيوانات من فوهة السبطانة طبعا، مع إضافة جزء جديد من هذه الفضلات ودكها أيضا بنفس الطريقة السابقة.
جدير بالذكر أن إضافة عنصر فضلات الحيوانات إلى البارود والرصاص يوفر المزايا التالية:
- تساعد هذه المادة المحايدة على تماسك الرصاصة والبارود في مؤخرة السبطانة، وهو ما يقلل من احتمال تناثر المحتويات خلال حركة الرامي أثناء القتال أو الصيد.
- منح الرامي إمكانية كبيرة في الحركة والتصويب، وبالتالي حرية أكبر في المناورة واستخدام السلاح
- الأثر المعدوم لهذه المادة على قوة دفع المقذوف الناجمة عن انفجار البارود
- وفرتها الكبيرة وسهولة التخلص منها
1. تعبئة أو تركيب الكبسولة
من أجل هذه الخطوة بالذات فصل الإطار الجلدي للكبسولة على عود بمقاس "البزول"، حتى تتسنى عملية تغطية هذا الأخير بواسطة "أم اجليده"، ويحدث التماس المباشر ما بين محتويات الكبسولة (السقيه) والبارود الموجود في "البزول" و"اسمينه"، بعد نزع الغطاء انتظارا لضربة الذراع.
أجزاء البندقية التقليدية "لگشام"
تتكون بندقية "لگشام" من 12 قطعة، تشكل أجزاءه الأساسية، وباستثناء "الجعبه" فإن جميع الأجزاء الأخرى تصنع من مواد أولية، محضرة أو مستخرجة محليا. وهو ما يمنح هذه البندقية ميزة الأصالة الحقيقية ويعطي للصانع التقليدي براءة اختراع استحقها بجدارة، في بيئة اجتماعية تقليدية نادرا ما تقيم وزنا للانجاز العلمي.
وهذه الأجزاء هي:
1. "الجعبه": أنبوب (خرزه) من الحديد يصل طوله إلى ذراعين، ويتم الحصول عليه من الأسواق المجاورة، كما أن بالإمكان التعويض عنه بسبطانة بندقية "الوروار".
2. "لذكر": يشكل امتدادا "للجعبه"، إذ يتم لحمه بها بواسطة مادة الرصاص
3. "التامقيلت": تأخذ شكل ذيل، وتشكل بدورها امتدادا ل"لذكر"
4. "اسمينه": قطعة حديدية يتم تركيبها على "الجعبه" بواسطة التحزيز(لوشك)
5. "البزول": قطعة حديدية بحجم أصبع اليد، يتم تركيبه هوالآخرعلى "اسمينه" بواسطة التحزيز أيضا
6. "لفاد": يتكون من الأجزاء التالية:
- "الدرص": جزء من الاقسام المتحركة يحمل نقشتين
- "النقشه": مركبة على "الدرص"، وتعمل عمل النابض
- "الريشه": ملتحمة ب"النقشة" وهي جزء من منظومة الأقسام المتحركة
- "لغزال": جزء من الاقسام المتحركة، يعمل عند التسليح على حبس "الدرص" و"النقشة" و"الريشة" إلى الخلف انتظارا للضغط على الزناد
- "اذراع": مثبت في لفاد عن طريق "الدرص"
ويتم تركيب هذه الأجزاء جميعها على "الصفيحه".
7. "الصفيحه": قطعة مسطحة من الحديد والخشب، يتم تركيب العناصر السالفة الذكر عليها
7. "انعاله" : أخمص البندقية
8. "لحجاب"
10- "اجماميع"
11- "العود": يصنع من شجرة تسمى محليا « آمبو" أو أخرى تسمى "آدرس"
12- "الغرس" (الزناد)
وفي منتصف البندقية التقليدية يوجد لولب مركب بواسطة التوشيك، بحيث يعمل على ضم"لفاد" و"اصفيحه"، ويمكن الرامي من تفكيك وتركيب وتنظيف البندقية.
المميزات الفنية والقتالية للبندقية التقليدية
- المدى العملي: يقدر المدى العملي للبندقية التقليدية ب 80 مترا تقريبا، ومن بين العوامل العديدة التي تؤثر بالسلب على مدى الرمي يمكن ذكر:
- الحلزنة : تفتقر سبطانة البندقية التقليدية إلى خاصية الحلزنة التي تعطي دفعا إضافيا للرصاصة
- شكل الرصاصة : تأخذ الرصاصة التقليدية الشكل المدور بدل الشكل الانسيابي، الذي يساعد في مقاومة عوامل الكبح وخاصة الرياح
- العيارأو حجم الرصاصة: يتم تفصيل الرصاصة على مقاس فوهة السبطانة (گالب المدفع)، لذلك يمكن القول بأن لكل بندقية عيارها الخاص.
وتبعا لهذا المقاس يمكن تقسيم "الرصاص" إلى نوعين:
-"مدبه": وهي الرصاصة المثالية المطابقة لفوهة السبطانة، ويتم إلقامها بواسطة مدك"آمدك". وتمتاز عند إطلاقها باتخاذها خطا مستقيما من فوهة السبطانة وحتى الهدف، وهو ما يعني التقليل من تأثير العوامل الأخرى على دقة التصويب (ما يخسر وزنه).
-"امقيروطه": وهي الرصاصة التي تتميز بصغر حجمها بالنسبة لفوهة السبطانة، فهي تدخل بسرعة وبسهولة وبالتالي فإن احتمال انحرافها عن الهدف يبقى قويا.
في حالة الاضطرار أو نقص في الذخيرة، قد يلجأ الرامي إلى استخدام "الحجارة الحرة" بدل الرصاص. كما أن قطعا صغيرة من "تنكرده" قد تفي بالغرض، وتسمى رمايتها "الرش".
نظام اشتغال البندقية التقليدية
يمكن تمييز نوعين من الاشتغال، وذلك حسب خصائص ومكونات البندقية محل الدراسة (أهل لشفار أو أهل لگصيبات).
أولا: اشتغال "أهل لشفار":
التسليح
يشكل التسليح الخطوة الأولى في سبيل إتمام اشتغال البندقية التقليدية. وتبدأ هذه العملية مباشرة بعد إعداد الطلقة الأولى أو"المكتنه"، حيث يسحب الرامي منظومة الأقسام المتحركة إلى الخلف عن طريق سحب عتلة الذراع. وهو ما سيؤدي في البداية إلى اشتباك "كادوم لغزال" ب"النقشه" الأولى من "الدرص"، وقد يكتفي الرامي بهذا الاشتباك الأولي الذي يمكن-عند الضغط على الزناد- من دفع الذراع بقوة كافية لضرب "الكانون" وإحداث الشرارة المطلوبة. وتزداد قوة هذه الضربة كلما ازداد سحب الذراع إلى الخلف، لذلك يواصل الرامي عملية السحب حتى تشتبك "كادوم لغزال" مرة أخرى مع النقشة الثانية، وهنا يبلغ السحب مداه وتتم عملية التسليح.
إطلاق الأقسام المتحركة:
تتكون منظومة الأقسام المتحركة من:
- الدرص
- الذراع
- الريشة
- النقشة
- الغرس
- لغزال
- گادوم لغزال
وفي اللحظة التي تكتمل فيها عملية التسليح، يعمد الرامي إلى الضغط على الزناد أي "الغرس" لإطلاق الطلقة، مما يؤدي إلى ملامسة "الغرس" للجزء الخلفي من "لغزال" الذي تتحرر مقدمته "گادوم لغزال" فورا بفعل هذه الملامسة من "الدرص". وبفك الاشتباك الذي كان قائما بين "الدرص" و"گادوم لغزال" تتحرر الأقسام المتحركة، وتنطلق المنظومة المكونة من "الدرص"، "الريشة"، "النقشة" والذراع المثبتة في "لفاد" بواسطة "الدرص". وتشكل الضربة التي يحدثها الذراع باصطدامه ب »الكانون" المثبت على رأس "لفاد" بما يشبه النابض، البداية الفعلية لعملية الانفجار. يحمل الذراع بين فكيه في المقدمة قطعة من "اشفر"أو"التميش" مثبة بواسطة لولب، ومحددة من الأمام لضمان قوة السحق. وباحتكاك هذه القطعة ب "الكانون" على إثر اصطدامه بالذراع تتولد الشرارة المطلوبة. لكن هذه الشرارة ما كانت لتحدث لولا الطبيعة الخاصة ل"الكانون"، فهذه القطعة الحديدية الصلبة والمكثفة والتي يقدر حجمها بثومة الإصبع الأكبر في اليد، توجد مثبتة على رأس "لفاد" بما يشبه النابض، بحيث يمكن غلقها وفتحها بطريقة آمنة وسريعة وهي في حالة تشبع كامل (مسگيه) بفضل عملية معقدة ومبتكرة، لتصدر شرارة نارية بمجرد احتكاكها ب"التميشه".
الانفجار وإطلاق الرصاصة
توجد في مؤخرة "الجعبه" وبمحاذاة مكونات الطلقة (الرصاصة والبارود) غرفة صغيرة أو ثقب يسمى "عين البخشه"، يؤمن انتقال الشرارة إلى داخل "الجعبه" عن طريق اتصاله بإطار حديدي خارجي صغير(على هيأة گدره)، مطعم بقليل من البارود (مابين أصبعين) ومغطى ب"الكانون". تنتقل إذن الشرارة المتولدة من "الكانون" مباشرة وبسرعة فائقة إلى داخل "الجعبه" من خلال "عين البخشه"، ليحدث الانفجار الكبير وتنطلق الرصاصة.
ثانيا: اشتغال "أهل لكصيبات"
يعتمد الاشتغال في بندقية "أهل لگصيبات" على عمل "اسمينه" و"البزول"، وهما الجزءان اللذان يميزان هذه البندقية "الأكثر حداثة" عن بندقية "أهل لشفار". يتم تركيب "اسمينه" على "الجعبه" عن طريق التحزيز أي"التوشيك"، أما "البزول" الذي يأخذ شكل قلم مجوف فيتم تركيبه هو الآخر على "اسمينه" بنفس الطريقة.
تعبئة البارود أو "اتسقنيس"
بعد تركيب القطعتين آنفتي الذكر، وعلى افتراض إتمام عملية تعبئة البندقية بالبارود والرصاص وإنجاز الطلقة الأولى"المكتنه"، يقوم الرامي قبل تركيب الكبسولة "أم اجليده" بنقل جزء قليل من البارود المعبأ إلى "اسمينه"، من خلال ضرب البندقية قليلا باليد وهي في حالة ميلان إلى جهة "اسمينه". وقد يضيف الرامي عوضا عن ذلك القليل من البارود الرقيق إلى "البزول" قبل تركيب "اسمينه"، ليحدث الاتصال ما بين البارود في "اسمينه" والبارود في "الجعبه"، وهو ما يسمى "اتسقنيس" أي إتصال البارود بالبارود. ويبدأ تركيب الكبسولة الذي تحدثنا عنه سابقا مباشرة بعد إتمام هذه العملية.
ولشكل الكبسولة صلة وثيقة بشكل رأس الذراع الضاربة في بندقية "أهل لگصيبات"، حيث يأخذ هذا الرأس في بعض الأحيان شكلا مقعرا، ليسع تجويفه "البزول" والكبسولة، اللذان هما في حالة اشتباك عند الصدمة. ويصمم الصانع التقليدي الذراع في "أهل لگصيبات" على هيأة قضيب حديدي مقوس، يتوفر على نتوء يمكن الرامي من سحبه إلى الخلف (شلخ الذراع).
لا يختلف التسليح في هذه البندقية عن مثيله في بندقية"أهل لشفار" والذي سبق وأن استعرضناه، نظرا لتوفر البندقيتين على نفس القطع والأجزاء الداخلية (لفاد، لغزال، النقشة، الدرص والريشة)، كما أن هذه الأقسام تعمل بنفس الطريقة في البندقيتين.
غير أن الاختلاف الحقيقي في عملية الاشتغال بين البندقيتين يكمن في طريقة انتقال الشرارة إلى "المكتنه" أو الطلقة، ويرجع هذا الاختلاف إلى طبيعة عمل القطع الإضافية الملحقة في كل بندقية . ففي حين تؤمن القطع الثلاث (التميشة، الكانون وعين البخشه) انتقال الشرارة إلى داخل "الجعبه" في بندقية "أهل لشفار"، فإن الكبسولة"أم اجليده" في بندقية "أهل لكصيبات"، والتي تغطي البزول، وتلامس محتوياتها البارود أو(السقيه) تولد على الفور شرارة قوية عند تعرضها للسحق بواسطة رأس الذراع الضاربة. وهكذا تنطلق الشرارة بسرعة فائقة عبر "اسمينه" إلى داخل "الجعبه" ف"المكتنه"، ليحدث الانفجار وتنطلق الرصاصة.
بقيت الإشارة إلى أن جميع فصول عملية الاشتغال سواء في "أهل لشفار" أو "أهل لگصيبات" تتم في "لفاد" دون أن تتسنى ملاحظتها بالعين المجردة.
مسميات ومصطلحات
*- المكتنه : هي الطلقة الأولى التي يحصل الرامي على الوقت الكافي لإعدادها، حيث يتم تلقيم البندقية بالبارود الذي هو أول عنصر من عناصر المكتنه وذلك عن طريق فوهة السبطانة، ويتم دكه جيدا في قعر السبطانة لتضاف إليه كمية قليلة من فضلات الحيوانات أو قطعة قماش صغيرة، للمحافظة على تماسك هذه المكونات التي سوف تحتاج إلى الدك من جديد.
ول"المكتنه" أهمية كبرى وحيوية بالنسبة للمحارب أثناء القتال، نظرا لقوتها ودويها الذي يحدث أثرا نفسيا هداما على العدو.
*- لعماره : كمية من البارود تقدر بكف واحدة، وتكفي هذه الكمية لتزويد الرصاصة بالقوة اللازمة للدفع عند الانفجار.
*- القيف : وهو أسلوب رماية يعوض إلى حد ما خاصية التكرار التي تفتقر إليها البندقية التقليدية. ويبدو أن حاجة المحارب إلى استخدام بندقيته عدة مرات في ساحة المعركة، هي التي دفعته إلى ابتكار هذا الأسلوب الذي يمكنه من إعداد الطلقة وإطلاقها في سرعة قياسية، ودون الحاجة إلى استخدام المادة الوسيطة (فضلات الحيوانات).
يبدأ "القيف" مباشرة بعد "المكتنه" أي الطلقة الأولى.
*- التراديس: تنفرد البندقية ذات السبطانتين"جعبتين" بخاصية"التراديس"، الذي يعني التشغيل المتتالي للسبطانتين الواحدة بعد الأخرى.
*- عين البخشه: غرفة أو ثقب صغير في أعقاب السبطانة، تتم من خلاله ملاحظة محتويات السبطانة أي مكونات الطلقة، بالإضافة إلى دوره الرئيسي في نقل الشرارة من"الكانون" إلى داخل السبطانة فالبارود. يحرص الرامي على تنظيف هذا الثقب (اتججيه) من بقايا البارود باستمرار قبل وبعد كل رماية، وذلك لدوره في التقليل من الطلقات الكابية.
*- السگيه : عملية مبتكرة، تهدف إلى تشبيع قطعة حديدية (كانون أو ازناد) لتصدر شرارة عند اصطدامها بجسم صلب. ولإتمام هذه العملية يتحتم تأمين توفر العنصرين التاليين:
- ملح مطحون
- خيوط من القماش العادي، من النوع المتوفر في الخيام. قبل مزجها بالملح يتم حرقها حتى تتحول إلى رماد.
يتم طحن هذين العنصرين مع بعضهما جيدا على القطعة المراد تشبيعها، وتوضع هذه القطعة في النار حتى تحمر. وتتكرر هذه العملية إلى أن يتم تشبيع القطعة أي أنها أصبحت "مسگيه". وللتأكد من نجاح هذه التجربة تتم إضافة القليل من الماء فوق القطعة الحديدية لنحصل على إحدى النتيجتين التاليتين:
- التشبيع الناقص : تتبلل القطعة الحديدية كأي قطعة أخرى، وهنا لا بد من إعادة التجربة من أولها بما في ذلك التسخين.
- التشبيع الكامل : تنخرط المياه عن سطح القطعة الحديدية بمجرد ملامستها لها (تتبوره)، أي أن القطعة لم تتبلل، وهو ما يعني عمليا نجاح التجربة ووصول عملية التشبيع إلى المستوى المنشود.
*- گالب المدفع: هو فوهة السبطانة، ويتم من خلاله إلقام البارود والرصاص. ويحدد "گالب المدفع" عيار الرصاصة المستخدمة للرمي، إذ يختلف هذا العيار من بندقية إلى أخرى، حيث يعمل الصانع التقليدي على معالجة الرصاصة لتأخذ مقاس فوهة السبطانة.
بعض من مسميات البنادق التقليدية
- اصمامله
- الحمر
- الدخن
- أهل لعراگيب
المراجع
1- محمدو ولد محمذن- المجتمع البيضاني في القرن التاسع عشر(قراءة في الرحلات الاستكشافية الفرنسية)- منشورات معهد الدراسات الافريقية- الطبعة الأولى 2001
2- فتحي زغروت- الجيوش الإسلامية وحركة التغيير في دولتي المرابطين والموحدين (المغرب والأندلس)- دار التوزيع والنشر الإسلامية- مصر- القاهرة- الطبعة الأولى2005
3- مذكرة "أسلحة عامة" صادرة عن خلية السلاح وتعليم الرمي بالمدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة في أطار