الإسلام بين الشرق والغرب لعلي عزت بيجوفتش

العلاقة بين الإسلام والغرب تعتبر موضوعا متشعبافي جوانبه الثقافية، والفكرية، والسياسية، وقدازدادت العلاقة تعقيدا في سياق العولمة والتغيراتالاجتماعية، الأمر الذي يؤكد أهمية فهم هذه العلاقة وتأثيرها على المجتمعات، للوصول إلى التفاهمالمتبادل والتعايش السلمي، مما يسهم في بناء عالمأكثر انسجامًا وتسامحًا.

وضمن هذا الإطار سنقرأ لكم  كتاب "الإسلام بينالشرق والغرب" لعلي عزت بيجوفيتش، وهو من أبرزالمؤلفات التي تعالج مظاهر الائتلاف والاختلاف فيالأنساق الثقافية والحضارية والدينية بين الإسلاموالغرب، والتداخلات بين الدين والفلسفة والمجتمع،ويقدم رؤية وسطية تجمح إلى التوفيق  بين الروحوالمادة، وتتناول الطبيعة الإنسانية في الأديانوالفلسفات، وموقع الإسلام في الفكر الإنسانيالعالمي، وهو ليس كتابا للدفاع عن الإسلام أوتقديمه للآخر، بل فوق ذلك معالجة فلسفية عميقةوشاملة تسعى لتقديم الإسلام بوصفه الحل المتوازنفي خضم التناقضات الحضارية الراهنة.

احتوى الكتاب على قسمين أساسيين:

القسم الأول: (نظراتٌ حول الدين) 

وقد قسمه المؤلف إلى ستة فصول:

الفصل الأول (الخلق والتطور) يتناول هذا الفصلموضوع أصل الإنسان، حيث يتضح وجود توجهينرئيسيين؛ أحدهما توجه علمي يتمثل في نظرية"النشوء والتطور" التي تبناها تشارلز داروين،واعتبرها المدخل العلمي لتفسير نشأة الإنسان منخلال مقارنة تطوره مع تطور الكائنات الحية الأخرىفي مختلف أنحاء العالم، وتركز هذه النظرية علىالعمليات الطبيعية التي أدت إلى ظهور الإنسانكنوع، أما التوجه الديني، فيتمثل في "نظرية الخلق" التي تبناها مايكل أنجلو، وتتجلى في رسوماتهالشهيرة في كنيسة سيكستين، حيث يصور تاريخالإنسان بدءًا من هبوطه من الجنة وصولًا إلى يومالقيامة.

وينتقد بيجوفيتش "نظرية التطور"، مشيرًا إلى أنهالم تقدم تفسيرًا كافيًا لظهور التدين في حياة البشر،فقد أشار إلى أن الطقوس مثل القرابين، والتطهير،والدعاء، وفعل الخير، التي تمارسها المجتمعات عبرالتاريخ، لا يمكن تفسيرها من خلال التطور وحده،وتناول انعكاسات هتين النظريتين على الإنسان،حيث تعتبره نظرية التطور مجرد مادة، مما يؤدي إلىرؤيته كآلة في عملية الإنتاج والاستهلاك، بينماتعتبره نظرية الخلق عنصرا أساسيا في تصميمالكون، مما يمنحه قيمة ومعنى أعمق.

ويخلص المؤلف في نهاية نقاشه للصراع بينالتوجهين العلمي والديني في فهم أصل الإنسان،إلى أهمية الاعتراف بالتعقيدات الروحية والأخلاقيةالتي تتجاوز التفسيرات المادية البحتة.

الفصل الثاني (الثقافة والحضارة) يتناول هذاالفصل تأثير الازدواجية بين الثقافة والحضارة علىحياة الإنسان، حيث تُعنى الثقافة بعلاقة الحياةالداخلية للإنسان، وما يرتبط بها من حرية وتفردوتنوع ناتج عن التنشئة الاجتماعية بينما تُعنىالحضارة بالحياة الخارجية، والعلاقة بين الإنسانوالطبيعة.

ويفرق المؤلف بين الثقافة والحضارة؛ فالثقافة تميزبين الأمم والشعوب، وتعكس التنوع والتفرد فيالتجارب الإنسانية، أما الحضارة فتسعى لتذويبالفوارق الثقافية في قالب موحد، وتركز على الجوانبالمادية والإنتاجية، ويتجلى هذا الفرق بوضوح فيأنماط التعليم، فالمجتمعات غير الصناعية تعتمدالتعليم الكلاسيكي الذي يركز على الإنسانوتطويره، أما المجتمعات الصناعية فتتبني التعليمالتقني الذي يركز على الإنتاج والكفاءة.

ويضرب المؤلف مثالا على ما ذهب إليه بالولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي في زمنه باعتبارهما أكبرقوتين صناعيتين، إلا أنهما لا تصنفان ضمن أعلىالأمم ثقافة، وهذا يظهر خطورة التعليم التقني الذييفتقر إلى النزعة الإنسانية، مما يؤدي إلى نشوبحروب بين الشعوب المتحضرة وأولئك الأقل تحضرًاوالأغنى ثقافة.

ويقارن بجوفيتش بين الثقافة في الريف والمدينة،ويبرز أن الفروق بين الثقافة والحضارة تتجلى فيالفروق بين ثقافة الريف وثقافة المدينة، فثقافة الريفتتميز بالفلكلور الشعبي المتراكم عبر الأجيال،وتتشكل من خلال قيم المشاركة والتعاون بين الأفراد،بينما  تتميز ثقافة المدينة بالاعتماد على وجودمنتجين يصنعون السلع الثقافية ومستهلكين يتلقفونما يعرض في وسائل الإعلام، وتنعكس هذهالديناميات على القيم الدينية، حيث تزداد في الريفوتقل أو تنعدم في المدينة، وتظهر هذه الازدواجية بينالثقافة والحضارة بوضوح في تأثيرها على حياةالإنسان، مما يبرز أهمية فهم كل منهما لتحقيقالتوازن في المجتمع.

الفصل الثالث (ظاهرة الفن)

في هذا الفصل، يربط علي عزت بين الفن والدين،مشيرًا إلى أن الطقوس الدينية تلبي الحاجةالإنسانية للإشباع الفني، ويستشهد بالنصوصالدينية التي تتلى بطريقة الأناشيد والأهازيج، مثلقراءة الكتب السمواية، هذه الممارسات تعكس كيفيمكن للفن أن يساهم في تعزيز التجربة الروحية،كما يشير إلى أن ثنائية الدين والعلم تدل على وجودعالم آخر غير العالم المادي، وهو عالم الغيب؛ فبينمايسعى العلم إلى تفسير الظواهر الطبيعية، فإنقضايا مثل غربة الإنسان في الكون، والموت،والخلاص، تظل بلا إجابات شافية في العلم. فيالمقابل، يتناول كل من الدين والفن هذه القضايابعمق ويشكلان جزءًا من موضوعاتهما الأساسية.

كما يتناول المؤلف الطقوس القديمة، حيث كانتتشمل رقصات وأغانٍ وتماثيل، معتبراً أن هذهالممارسات كانت تعبيرًا بدائيًا للعبادة، وتعكس كيفكان الفن وسيلة للتواصل مع المقدس، مما يعززالعلاقة بين الإنسان والكون.

ويخلص إلى أن الفن والدين يتداخلان في تلبيةاحتياجات الإنسان الروحية والفنية، ويعكسان عمقالتجربة الإنسانية التي تتجاوز حدود العالم المادي.

الفصل الرابع (الأخلاق)

في هذا الفصل، يستعرض علي عزت الفرق بينالأخلاق الأصيلة والأخلاق النفعية من عدة جوانب،فيرى أن الأخلاق الأصيلة تنبع من الواجب، ولا يمكنفهم التضحية المرتبطة بها إلا في سياقها الديني،المتصل بعالم الخلود والعاقبة، مما يجعلها تتجاوزالفهم العقلي البحت، أما الأخلاق النفعية فتركزعلى المصلحة الآنية، وتظهر النفاق الأخلاقي، حيثتسعى قوى الهيمنة إلى الظهور بالمظهر الأخلاقيرغم عدم التزامها به، ويتناول مبدأ النية؛ بوصفهاتعبيرًا أصيلًا لحرية الإرادة، ويعرج على اختلافوجهات النظر في الحكم على الأخلاق، فإذا كانتالوجهة الدينية ترى سمو الأخلاق من خلال النية فإنالوجهة المادية تقيّم الأخلاق بناءً على النتائج المحققة.

ويتساءل المؤلف عن كيفية نشوء الأخلاق، هل منخلال التنشئة أم التدريب؟ فبينما تعتمد التنشئة علىغرس الأخلاق داخليًا وتستند إلى الرغبة الذاتيةللإنسان، يركز التدريب على السلوك الظاهري،ويمكن تدريب الأفراد على سلوكيات معينة، لكن لايمكن ضمان الأخلاق الحقيقية مثل الإخلاصوالشجاعة، فالتدريب يهدف إلى تطوير المهارات،لكنه لا يخلق فردًا صالحًا كما تفعل التنشئة.

ويشير بيغوفيتش إلى أن جوهر الأخلاق يقوم علىالتضحية، محذرًا من أن مفهوم المصلحة المشتركة قديؤدي إلى نتائج إجرامية، كما حدث في تاريخالإمبريالية الاستعمارية للعالم الغربي.

ويخلص إلى أهمية الأخلاق الأصيلة التي تستندإلى النية والواجب، ويبرز الفروق الجوهرية بينالأخلاق النفعية والأخلاق التي تنبع من القيمالدينية، مما يعكس التحديات التي تواجه المجتمعاتفي فهم وتطبيق الأخلاق في سياقات مختلفة.

الفصل الخامس (الثقافة والتاريخ):

في هذا السياق، يميز علي عزت بين الثبات والتطورالتاريخي للثقافة والحضارة، فيعتبر أن تاريخ الثقافةالإنسانية يتميز بالثبات، ويشير إلى أن القيمالثقافية الأساسية، مثل الأخلاق والمبادئ، تبقى ثابتةعلى مر العصور، بينما يتسم تاريخ الحضارةبالتطور والتغير، ويشمل هذا التطور التقدمالتكنولوجي، والسياسي، والاجتماعي، ويستندالمؤلف إلى التشابه بين القصص الدينية للشعوب،حيث تطرح هذه القصص كيفية بدء الخلق والحياةبصور متقاربة، ويظهر هذا التشابه أن هناك مقدمةسماوية واحدة لتاريخ الإنسانية، وهي الوحي،ويقارن بين وحدة الأخلاق التي يدعو إليهاالمصلحون من الأنبياء وغيرهم عبر التاريخ، كمحمد،وعيسى، وموسى، وتلك التي يدعو لها الفلاسفة مثلكونفوشيوس، بوذا، وتولستوي، ويظهر ذلك أنالمبادئ الأخلاقية الأساسية تبقى ثابتة، رغم اختلافالثقافات.

يستنتج علي عزت أن الثقافة الإنسانية تتمتع بثباتجوهري، بينما الحضارة تتطور وتتغير، وهذا التوازنبين الثبات والتطور يعكس طبيعة الإنسانية، حيثتبقى القيم الأخلاقية ثابتة رغم التغيرات الحضارية.

الفصل السادس (الدراما والطوبيا):

في هذا الفصل، يوضح بيجوفيتش الفرق بين الدراماوالطوبيا، حيث يشير إلى أن الدراما تمثل الإنسانكفرد، وتعكس الصراعات والتحديات التي يواجههافي المجتمع، بينما تمثل الطوبيا المجتمع ككل،وتظهر تمجيد المجتمع على حساب الفرد، ويعتبر أنالتنظيم الاجتماعي الحالي يسهم في سيادة الدولةعلى الفرد؛ حيث تعزز القوانين والأنظمة دور الدولةعلى حساب حقوق الأفراد، ومساواة الجنسين فيالعمل الذي يؤدي إلى تآكل الهوية الفردية، وإلغاءالعلاقات الأسرية؛ حيث تفقد الروابط الأسريةالتقليدية قيمتها مع التطور التكنولوجي الذي يسهمفي إفقاد الفرد فرديته، والإنسان بفطرته يميل إلىالانفراد والتميز، ويفصل المؤلف الفرق بين المجتمعوالجماعة؛ فالمجتمع يعتبر وظيفيا، حيث يجتمعالأفراد لأجل المصلحة المشتركة، بينما الجماعة تمثلالعدالة والتضامن، حيث يجتمع الأفراد بناءً علىالانتماء.

كما يشير بيجوفيتش إلى أن المجتمع قد دمر نظامالأسرة، مشيرا إلى تحول الأسرة من العشيرة إلىالقبيلة، ثم إلى الأسرة الممتدة، وأخيرًا إلى الأسرةالنووية، وقوّض رباط الزواج مما أدى إلى تفككالروابط الأسرية من خلال التخلي عن الأدوارالأسرية، والعزوف عن الزواج، وتزايد الأولاد خارجنظام الزواج، وازدياد دور العجزة، وحضاناتالأطفال.

ويؤكد علي عزت على أهمية الفرد في مواجهةتحديات المجتمع، مشيرا إلى أن التحولاتالاجتماعية قد أدت إلى إضعاف الروابط الأسرية،مما يظهر الحاجة إلى إعادة النظر في القيم الثقافيةوالاجتماعية لتعزيز الفردية والعدالة.

القسم الثاني (الإسلام الوحدة ثنائية القطب)

ويتضمن خمسة فصول:

الفصل السابع (موسى وعيسى ومحمد):

في هذا الفصل، يتناول المؤلف مفهوم الحضارة منمنظور الديانات السماوية الثلاث: اليهودية،المسيحية، والإسلام. ويستعرض كل ديانة على حدة،فاليهودية تعتبر أن الحضارة تكمن في وجود جنةأرضية، ويتجلى ذلك من خلال وجود عدد كبير منأرباب الصناعة والعلماء من أصول يهودية، ممايعكس تركيزهم على تحقيق النجاح والازدهار فيالحياة الدنيا، أما المسيحية فترى أن الحضارة توجدفي مملكة السماء، وقد أدى هذا التصور إلى ظهورالتصوف الكنسي، الذي يعكس السعي نحوالروحانية والابتعاد عن متاع الحياة الدنيا، أماالإسلام فيعتبر الحضارة تطبيق ديني ودنيوي، الأمرالذي جعل المسلم مطالبا بأن يكون خليفة فيالأرض، مما يعني أن العبادة تشمل العمل والجهدفي تحسين الحياة على الأرض.

ويخلص المؤلف إلى أن كل ديانة تقدم رؤية فريدةلمفهوم الحضارة، حيث تعكس اليهودية التركيز علىالحياة الأرضية، بينما تركز المسيحية على الروحانية،في حين يجمع الإسلام بين الديني والدنيوي لتحقيقحضارة متكاملة.

الفصل الثامن (الإسلام والدين)

يتناول علي عزت في هذا الفصل العلاقة الوثيقة بينالدين الإسلامي والعلم، موضحا كيف كانت المساجدفي عصور الإسلام الأولى تعمل كمدارس، ممايعكس الواقعية التي يتصف بها الدين الإسلامي،ولم تكن المدارس في العالم الإسلامي مقسمة إلىمدنية ودينية، بل كانت تشمل علوم الدين، بالإضافةإلى الطب، والفلك، والهندسة، وغيرها. وأشار إلى أنالتنظيم الحديث للمدارس جاء بتأثير أجنبي، مماجعله غريبًا عن مفهوم المسجد المدرسة، الذي كانيجمع بين الدين والعلم، مما يعكس كيف كان التعليمجزءا لا يتجزأ من الحياة الدينية، مما ساهم فيتقدم الحضارة الإسلامية في مختلف المجالات.

الفصل التاسع (الطبيعة الإسلامية للقانون)

يتناول علي عزت في هذا الفصل مفهوم القانونكظاهرة تعكس نضوجا فكريا لثقافة معينة، مشدداعلى أنه لا يمكن تطبيق القانون بشكل فعال إلاعندما يصبح الفرد والمجتمع قيمتين متساويتين،ويفرق هنا بين الاشتراكية والرأسمالية في النظرةللفرد؛ فالشيوعية تركز على الجماعة وتهمش الفرد،بينما الرأسمالية تعطي الأولوية للفرد على حسابالجماعة، لكن النظام القانوني الإسلامي يتميزبوحدة الهوية بين الفرد والمجتمع وبين الدينوالقانون، ولذلك كان علماء الدين الإسلامي ذاتهمهم رجال القانون، حيث قاموا بتأليف الفقه وأصوله،مما يعكس تكامل الدين مع النظام القانوني ممايعكس تفاعلًا مثمرًا بين القيم الدينية والقانونية.

الفصل العاشر (الأفكار والواقع)

يتناول علي عزت في هذا الفصل مفهوم مؤسسةالزواج، موضحا الاختلافات بين المسيحية، والمادية،والإسلام، في كيفية النظر إلى هذه الرابطة،فالمسيحية ترفض فكرة الزواج كفكرة أساسية،مستندة إلى دعوة المسيح للعفة، ورغم الرفض، قبلتالمسيحية الزواج كرباط مقدس لحل المشاكل الناتجةعن رفضه، مثل شيوع الزنا، أما النظرة الماديةفترفض الزواج، معتبرة أنه يخضع الجنس للجنسالآخر، لذلك أطلقت المادية مبدأ الحرية في الجنس،مما يؤدي إلى عدم الالتزام بالروابط التقليدية.

أما الإسلام فيجمع بين النظرة القدسية لرابطةالزواج كما في المسيحية، وصيغة الاتفاق كما فيالمادية، فالزواج في الإسلام عقد ديني ومدني، ممايعكس التوازن بين القيم الروحية والعملية.

ويخلص المؤلف إلى أن الإسلام يقدم رؤية متكاملةلمؤسسة الزواج، تجمع بين القيم الروحية والتنظيمالمدني، مما يعكس فهما عميقا لطبيعة الإنسانواحتياجاته، في حين أن النظرتين المسيحية والماديةتقدم كل منهما تفسيرات مختلفة تتعلق بالزواج.

الفصل الحادي عشر (الطريق الثالث خارجالإسلام)

يتناول بيجوفيتش في هذا الفصل فكرة الإصلاح،مشيرا إلى أهمية الإصلاح الديني وتأثيره مقارنةبالإصلاحات الثورية، فالإصلاح ينجح غالبا عندمايتخذ طابعا دينيا، مما يعكس عمق القيم الروحيةوالأخلاقية في المجتمع، فحركات الإصلاح الدينيلها تأثير أكبر من الحركات الثورية، مثل الثورةالفرنسية، التي قد أدت إلى تغييرات سطحية دونتغيير جذري في القيم، فيما أدت حركة الإصلاحالبروتستنتي الدينية في بريطانيا خلال عصرالنهضة إلى تغييرات عميقة في الفكر الدينيوالمجتمعي، وقد أدت حركة الإصلاح الإسلامي التيقادها الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - فيالجزيرة العربية إلى وضع أسس جديدة وعميقة فيالدين والمجتمع.

الخلاصة

كتاب "الإسلام بين الشرق والغرب" كتاب فلسفيوديني يتناول العلاقة بين الإسلام والثقافات الغربيةوالشرقية، ويعكس رؤية المفكر علي عزت بيغوفيتش،للإسلام في سياق علاقاته القلقة بالغرب، و يقدمرؤية شاملة ومعمقة حول العلاقة المعقدة بين الإسلاموالثقافات المختلفة، ويبرز أهمية الهوية الإسلامية فيمواجهة التحديات المعاصرة، ويؤكد على ضرورةالإصلاح الديني كوسيلة لتحقيق التوازن بين القيمالتقليدية ومتطلبات العصر.

كما يسعى إلى تعزيز الفهم المتبادل بين الشرقوالغرب، ويشدد على أهمية الحوار والتعايشالسلمي، ويدعو من خلال تحليل الفروق الثقافيةوالتاريخية إلى تجاوز الصور النمطية وتعزيزالعلاقات الإنسانية المبنية على الاحترام المتبادل.

إن "الإسلام بين الشرق والغرب" لا يُعد مجرد دراسةأكاديمية، بل هو دعوة للتفكير النقدي والتفاعلالإيجابي بين الثقافات، مما يسهم في بناء عالم أكثرسلامًا وتفاهما.

 

خميس, 23/01/2025 - 15:52

كان الجيش الوطني شاهدا على لحظة ميلاد الدولة وراعيا لمرحلة التأسيس وحاضرا في عملية البناء وفاعلا في صنع المستقبل...
كان منذ البداية عينا ساهرة على أمن المواطنين وعزة الوطن ولسوف يظل على هذا النهج.

تابعنا على فيسبوك