أدوات القتال في المجتمع التقليدي الموريتاني

منذ فجر التـــاريخ، عرف المجــال المــوريتاني الـحالي تجارب

عسكرية، شكلت محطات هامة من تاريخنا العسكري، الذي لم يجد

بعد نصيبه من التدوين والصيانة والحفظ... في هذا الركن قررنا استنطاق الذاكرة العسكرية، ودعوة الباحثين والمؤرخين إلى الكتابة

عن هذه التجارب التي لفها غبار الزمن وتناولتها يد النسيان..

 

أدوات القتال في المجتمع التقليدي الموريتاني

عقيد حديد

 

سجل رحالة فرنسي عبر المجال الموريتاني في القرن التاسع عشر الملاحظة التالية، حول مكانة الأسلحة في المجتمع التقليدي الموريتاني، حيث كتب: «إن ثراء «المحارب» وأمنيته الأولى هي الحصول على بندقية ممتازة وخنجر جيد». وقد عكست شهادة صولى هذه حقيقة قطاع عريض من المجتمع التقليدي الموريتاني كان يمتهن السلاح، وظل «يُخضع أبناءه منذ الصغر لتربية قاسية، وذلك لتعويدهم على حياة الغزو...»، بل غالبا ما كان «هؤلاء الأطفال يعرفون ترويض الخيل واستخدام البنادق».

وقد شكلت الأسلحة وأدوات القتال التي تشمل «البنادق والسيوف والخناجر والسكاكين والنبال وأحيانا العصي»، محور اهتمام فئتيْ المحاربين والصناع التقليديين. وكان لهذه الفئة الأخيرة الفضل الأكبر في تأمين «احتياجات المجتمع من الحديد، كأدوات الإنتاج (فؤوس، مناجل، معاول...إلخ) والأسلحة (خناجر، حراب، بنادق تقليدية...إلخ)، واللوازم المنزلية المختلفة (أقفال، مفاتيح...إلخ)». ويشير الرحالة صولى إلى ما يتميز به هؤلاء الصناع التقليديون من مهارة وإتقان، رغم بساطة ما يتوفرون عليه من أدوات.

 

لقد كان الهاجس الأمني المزمن لدى المحاربين، والتخصص الوظيفي الطاغي لدى الصناع التقليديين من أهم السمات التي حولت السلاح إلى عنوان للمرحلة، وجعلت الفئات المحاربة تدخل في سباق محموم لتأمين الحد الأدنى من وسائل الهجوم والدفاع.

وكان الاهتمام بالأسلحة وتطويرها قد واكب ظهور التطلعات السياسية والنوايا التوسعية في المنطقة، منذ القرن الثاني الهجري الثامن الميلادي، حينما تمكنت المملكة الصنهاجية الأولى من بسط سيطرتها التامة، على الصحراء والممالك السودانية المجاورة للمجال الموريتاني الحالي.

ولم يحدث تطور يذكر على أدوات القتال مع بداية ظهور الدولة المرابطية، التي شكلت امتدادا سياسيا وبشريا للمملكة الصنهاجية، فقد «كانت أسلحة بدوية بسيطة تتألف من درق اللمط والقنا الطوال والمزاريق المسنونة».

لكن هذه القوة الفاتحة التي بسطت سيطرتها على المغرب وأجزاء من الأندلس، قد تمكنت لاحقا من تطوير هذه الأسلحة وابتكار أخرى. فقد أدخل المرابطون أسلحة خفيفة جديدة هي:

- القوس

- السهم، الذي كان المرابطون يستخدمونها كأداة إعلامية أثناء المعركة لتوصيل الرسائل أو لبث الرعب في صفوف العدو، «حيث يكتب عليها راميها ما يشاء، ثم يرميها داخل الأسوار حفظا للأسرار، وكان يستعمل أيضا في تحطيم الروح المعنوية للمحاصرين، فقد كان يكتب في ورقة مربوطة به من عبارات التهديد ما يجعل العدو تنهار معنوياته ثم يميل إلى الاستسلام»

- الرمح، و «كانت الرماح القصار(المزاريق) في العهد المرابطي تستخدم في الحالات التالية:

- عند مطاردة الهاربين، فإذا ما شد أحدهم على فارس ربما يفوقه وأدرك أنه سيسبقه بمسافة لا تمكنه من الطعن برمحه الطويل، عندئذ يستعمل النيزك وهو أقصر من الرمح، فإذا الفارس الهارب قد فاته رماه بالحربة عن بعد.

- إذا هاب الفارس مخالطة عدوه لقوته فإنه يرمي بالحربة عن بعد ولا يطعن بالرمح»

- السيف

- الخنجر

- الدبوس

- الفأس

- الأطاس وهو «سلاح شبيه بالخنجر»

- الإمداس وهو «عصى طويلة مثناة بعصي صغار ذوات عرى في أواسطها، تدفع بالأنامل عند قذفها»

- السياط و «تصنع من جلد حيوان يسمى حفو»

بالإضافة إلى أسلحة أخرى ثقيلة هي:

- المنجنيق وهو «مدفعية ميدان بدائية، تنقسم إلى ثلاثة أنواع هي:

- نوع لرمي السهام، إذ توضع في المنجنيق الواحد عدة منها ترمى إلى مسافات بعيدة وبقوة خارقة

- نوع لرمي الحجارة الضخمة لهدم الحصون.

- نوع لرمي قدور النفط والكرات المشتعلة من النار.

- نوع لرمي العقارب أو سلاسل الرمام وغيرها».

- العرادة وهي «آلة أصغر من المنجنيق، تلقى بها الحجارة من مسافات طويلة، وقد تستخدم العرادة في رمي السهام دفعة واحدة إلى المسافات البعيدة التي لا تصل إليها رماية الأقواس، فكانت توضع فيها عدة سهام كبار ثم يرمى بها مرة واحدة».

- الدبابه وهي «آلة من آلات الحرب، يدخل فيها الرجال فيدبون إلى الأسوار لينقبوها، وهي شبه برج متحرك له أحيانا أربعة أدوار، أولها من الخشب وثانيها من الرصاص وثالثها من الحديد ورابعها من النحاس الأصفر. ويتحرك هذا البرج على عجلات، تصعد إلى طبقاته الجنود لنقب الحصون وتسلق الأسوار».

- رأس الكبش وهو «آلة من خشب وحديد، يجرونها بالخيل فتدق الحائط فينهدم».

- سلم الحصار وهو «آلة من آلات الحصار، تساعد الجنود على اعتلاء الأسوار».

لكن طبيعة ونوعية هذه الأسلحة توحي بأنها كانت موجهة ضد أعداء يحتمون بالحصون والقلاع والمدن الكبيرة، وهو ما يتوافق مع حقيقة انتقال مركز الثقل السياسي لدولة المرابطين من الجنوب إلى الشمال.

وهكذا احتفظت الصحراء ومن ضمنها المجال الموريتاني بأدوات القتال التقليدية الخفيفة، كالحراب والسهام والمزاريق والخناجر...إلخ.

ولن نتوقف كثيرا عند نوعية وأهمية هذه الأسلحة البدائية، والتي ظلت متداولة على نطاق واسع حتى نهاية القرن السابع عشر، عندما شهدت المنطقة دخول السلاح الناري لأول مرة.

ونظرا لقوة الفتك والحسم الجديدة التي جلبها هذا السلاح، حدثت نقلة نوعية كبيرة في أدوات وأساليب القتال التقليدية. وتمكن الصانع التقليدي تحت ضغط الحاجة الأمنية من تطوير نسخته المحلية الخاصة من هذا السلاح، ليسجل بذلك براءة اختراع تسمو إلى درجة الإنجاز العلمي.

البندقية التقليدية: «لكشام»

تعريف السلاح الناري: هو آلة حربية صممت وخصصت لدفع المقذوفات عن طريق استخدام انفجار شحنة من البارود.

وتتكون هذه الآلة من أربع مكونات:

1. أنبوب مغلق الطرف

2. شحنة من البارود

3. مقذوف

4. فتيل

وينطبق هذا التعريف الاصطلاحي الموحد للسلاح الناري بكل تفاصيله على البندقية الموريتانية التقليدية «لكشام»، التي تفتقت عنها عبقرية الصانع التقليدي المحلي.

وقد صُنعت أول بندقية في العالم أواسط القرن الرابع عشر وبالتحديد سنة 1340، وتسمى «لابومبارد»، في حين كان أول ظهور للسلاح الناري في هذه البلاد نهاية القرن السابع عشر. ونظرا إلى البيئة الاجتماعية والاقتصادية والعلمية غير المساعدة السائدة في تلك الفترة، فقد اكتنفت صناعة البندقية التقليدية صعوبات تقنية وعملية جمة، تمكن الصانع التقليدي من التغلب عليها دائما، باللجوء إلى عناصر الطبيعة المحيطة به تارة، وتارة أخرى بذكائه الخاص.

وتطلق تسمية «لگشام» على البنادق التقليدية بمختلف أنواعها. ويمكن تمييز نوعيْن رئيسييْن من هذه البنادق:

- نوع «أهل لشفار»

تستمد هذه التسمية أصلها من «اشفر» أو «التميشه»، وهو حجر محلي يؤدي دور الكبسولة ويحدث الشرارة اللازمة لإشعال البارود. تتميز بندقية «أهل لشفار» بخاصية ازدواجية الأجزاء، حيث تشكل هذه البندقية في حد ذاتها بندقيتين في آن واحد، مركبتين على عود واحد. وبفضل هذه الميزة يتمتع الرامي بالقدرة على الرمي مرتين متتاليتين دون الحاجة إلى الإلقام، وتمكن هذه الميزة المقاتل في ساحة المعركة من الاحتفاظ بالطلقة الثانية جاهزة للاستخدام، لمواجهة حالات المباغتة أثناء القتال.

تتكون بندقية «أهل لشفار» من الأجزاء التالية:

- 02 جعبه

- 02 أذكر

- 02 تامقيلت (مصهورة مع لذكر)

- 02أفاد

- 02غرس

- 01 انعاله

- 01 احجاب

- 01 عود

ظهرت بندقية «أهل لشفار» قبل بندقية «أهل لگصيبات» التي تعتبر الأحدث نسبيا.

- نوع «أهل لكصيبات»

تنقسم بندقية «أهل لگصيبات» إلى نوعين:

- فردي: وهوالبندقية ذات السبطانة (الجعبه) الواحدة

- لمفرك: وهو البندقية ذات السبطانتين (جعبتين)، تشبه بندقية «أهل لشفار» من حيث الأجزاء المكونة لها، إذ إنها تشكل ما يشبه البندقيتين في آن واحد.

تتميز بندقية «أهل لگصيبات» عن بندقية «أهل لشفار» باستبدالها «التميشة» بالكبسوله «أم اجليده».

I. صنع الذخيرة

يُفترض في المحارب، كما هو الشأن بالنسبة للصانع التقليدي إتقانه لصناعة الذخيرة، نظرا لحاجته المتجددة إلى استخدام سلاحه، إما لمواجهة العدو، أو لممارسة الصيد التقليدي لتأمين حاجته اليومية من الغذاء.

وتمر هذه الصناعة بالمراحل التالية:

  (1)- «ركلة» أو عملية

استخراج الحديد

يشكل الحديد المادة الأساسية لصناعة البندقية التقليدية، سواء تعلق الأمر بالقطع والأجزاء الرئيسية أوالذخيرة. ويستخرج الصانع التقليدي مادة الحديد من نوع من الحجارة يعرف محليا بـ «السلان»، وإذا لم يتوفر يتم اللجوء إلى حجارة أخرى تسمى «الحجره الحرة».

كيفية الاستخراج

يتم إعداد حفرة كبيرة على شكل قدر «گدره»، وتُنصب على جوانب هذه الحفرة مجموعة من «لحوانيت»، والحانوت هو آلة تقليدية مصنوعة من الجلود، مخصصة لزيادة الاشتعال، من خلال تقنية امتصاص الهواء ونفخه مضغوطا على الموقد، لإبقاء النار في حالة اشتعال دائم. وبعد الانتهاء من إعداد الحفرة و «لحوانيت»، يتم إضرام النيران ووضع الفحم في قاع الحفرة، ثم «السلان» أو نوع الحجارة المراد إذابتها. وتتكرر هذه العملية بالتناوب في كل مرة، مع إحداث صخب وضجيج متعمد مصاحب لأعمال النفخ والاشعال، ولا يوجد تفسير منطقي للسبب الحقيقي وراء هذا الصخب والضجيج المصاحب لأعمال النفخ والإشعال، والذي هو أشبه بطقس من الطقوس، ومن المرجح أنها مجرد ردود أفعال إرادية، تثير الحماسة، وتمنح القائمين على هذا العمل الصبر والقوة على مواجهة الموقف. وتستمر العملية بهذه الوتيرة إلى غاية إذابة الحجارة إذابة تامة، ثم تُترك الحفرة مدة يوم أو اثنين، حتى يبرد الحديد المستخرج. وهنا يقوم الصانع التقليدي باستخلاصه صافيا ونقيا من التراب الذي يمثل بقايا الحجارة المذابة، ويعمد إلى تقطيعه لتسهيل استخدامه للأغراض المختلفة، كالبنادق، الرصاص، الحرشان أوالسهام، الخناجر والأدوات المنزلية بمختلف أنواعها، ولعل أهم هذه الأغراض هي صناعة الرصاصة، التي سوف تشكل مقذوف أو طلقة البندقية التقليدية.

صناعة الرصاصة

تأخذ رصاصة البندقية التقليدية شكل الكرة الحديدية المصغرة، على عكس الشكل الانسيابي المخروطي لرصاصة البندقية الأوتوماتيكية، ويعمل الصانع التقليدي على نحتها بطريقة تمكن من إدخالها من فوهة السبطانة (الجعبه)، وخروجها بسهولة عند الإطلاق.

يتم صنع الرصاصة من مادتي الحديد و «آلدون» وهو مادة معدنية محلية، وتختلف طريقة صنعها بحسب المادة المصنوعة منها.

صناعة الرصاصة من «آلدون»

يتم الحصول على هذه المادة عادة من الأسواق المجاورة (ادشور)، على شكل صفائح (انعايل) أو قطع معزولة. ومن أجل تسهيل استخدامه ينبغي أولا أن يذاب في إناء من الحديد (سطله)، بعد تعريض هذا الإناء لدرجة حرارة كافية، وسوف تساعد على ذلك طبيعة هذا المعدن، الذي يتميز بقابليته الكبيرة للذوبان عند تعرضه لدرجة أدنى من الحرارة. وعند إذابته يتم سكبه على التراب، بعد إحداث شقوق متوازية في الأرض، من أجل تحويله إلى أصابع أو قضبان عندما يبرد ويعود إلى حالته الصلبة. ويصبح من السهل عندها تقطيعه والحصول منه على قطع صغيرة، مدورة ومنحوتة على مقاس فوهة البندقية (الجعبه)، ويتم نحت هذه القطع بسهولة كبيرة عن طريق حكها على حجر أو أي جسم صلب، حتى تأخذ الحجم المطلوب. وتكمن الأهمية التعبوية والعملية لهذه المادة (المعدن) بالنسبة للمحارب والصياد على السواء، في أنه من السهل عليهما صناعة الرصاصة منه دون الحاجة إلى الاستعانة بمهارة الصانع التقليدي، إذ تكفي حيازة هذا المعدن وتتبع الخطوات آنفة الذكر.

  صناعة الرصاصة من الحديد

تعتبر صناعة الرصاص من اختصاص الصانع التقليدي، حيث يقوم بمعالجة قطع صغيرة من الحديد، الذي سبق استخلاصه من الصخور باستخدام المطرقة السندان (الزبره)، وحتى تأخذ هذه القطع الحجم المثالي يعمد الصانع التقليدي إلى نحتها بالمبرد.

(2)- صناعة البارود

تعريف البارود: هو خليط كيميائي «أخذه العرب عن الروم، ويرجع فضل اختراعه إلى "كالينوس" البعلبكي والذي نقله إلى القسطنطينية.... وهو مزيج من الكبريت وبعض الصموغ والدهون». ويوفر هذا الخليط الكيميائي عند انفجاره قوة تمكن من دفع المقذوفات على اختلاف أنواعها.

وقد تمكن الصانع التقليدي الموريتاني من تجميع أغلبية العناصر المكونة لهذا الخليط من الطبيعة، ليصبح البارود بذلك صناعة محلية بحتة.

وهذه العناصر هي:

- لحموم (الفحم)

- «الملحه» أو «العرگه»

- «العلك» أي الصمغ العربي

- الكبريت

وسوف نتناول بالشرح والتحليل كيفية تجميع وتحضير العناصر المكونة للبارود من الطبيعة، وذلك في مرحلة أولى، وفي مرحلة ثانية عملية صناعة البارود ذاتها.

المرحلة الأولى: تحضير العناصر

1 - «لحموم» (الفحم):

ليست كل أنواع الفحم صالحة للاستخدام في صناعة البارود، ويتركز البحث هنا على إيجاد نوع خاص من الفحم، وهو فحم شجرة «آدرس» المحلية. وتحديدا فحم أغصان هذه الشجرة وليس جذوعها. من أجل ذلك يتم جمع الأغصان وتقشيرها، وتقطيعها طوليا بواسطة سكين حتى تأخذ المقاطع المتحصلة شكل عيدان بحجم الأقلام.

وهكذا يتم تجميعها مجددا، وإسناد بعضها إلى البعض الآخر حتى تأخذ شكل مثلث رأسه إلى الأعلى (شكل هرم)، وتتم هذه العملية في حفرة تم إعدادها مسبقا لهذا الغرض. لم يبق إذاً إلا إضافة النار إلى هذا الهشيم الجاهز للاحتراق، ولا بد من التنبيه هنا إلى أن الشعلة المستخدمة ينبغي أن لا تخلف رمادا يذكر (حشيش مثلا). وبعد الإشعال مباشرة تتم تغطية الحفرة بقدر (صابره)، والإسراع في ردم الجوانب خوفا من تسرب الهواء إلى الموقد، والحيلولة دون تحول العيدان إلى رماد من أجل الحصول على فحمها. ولا شك أن حبس الهواء عن النار وهي في حالة اشتعال سوف يؤدي إلى إخمادها، وهو الهدف المقصود من أجل الاقتصار على مستوى أدنى من الاحتراق، يضمن بقاء العيدان السريعة الاشتعال في حالتها الفحمية.

يتم الإبقاء على الفحم الحاصل محفوظا تحت القدر، ويظل في هذه الوضعية إلى حين لحظة استخدامه لصناعة البارود.

2 - «الملحه»:

يتضمن إعداد الملحه خطوتين هامتين:

أ‌. الخطوة الأولى: الحصول على «العرگه»

«العرگه» هي مادة دسمة، عبارة عن مركب كيميائي ذو طبيعة خاصة، يتميز بطعمه المر، يتم استخراجه من الكهوف «آگناتير». ومن المرجح أن هذا المركب الكيميائي هو خليط مكون من الغبار وفضلات الحيوانات البرية التي تسكن الكهوف.

ويتم استخراج «العرگه» من الكهوف عن طريق انتزاعها بواسطة الخرط أو الغرف من على سطوح الصخور داخل هذه الكهوف. وهكذا يتم تخزينها في ظرف جلدي تقليدي على هيأة كيس، يخصص عادة لحفظ الحبوب يسمى «الظبية»، التي توفر لها شروط الحفظ والحمل إلى مضارب الحي. وبذلك نكون قد أنهينا المرحلة الأولى والأسهل في سبيل إعداد «الملحه».

اثنين, 12/08/2024 - 11:49

كان الجيش الوطني شاهدا على لحظة ميلاد الدولة وراعيا لمرحلة التأسيس وحاضرا في عملية البناء وفاعلا في صنع المستقبل...
كان منذ البداية عينا ساهرة على أمن المواطنين وعزة الوطن ولسوف يظل على هذا النهج.

تابعنا على فيسبوك