عصرنه طرق البحث والتحريات في قطاع الدرك

إن تنامي الجريمة وتعدد طرق عمل المجرمين ، تتطلب من مصالح الأمن أخذ تدابير ملائمة وهو ما دفع قطاع الدرك الوطني ، أحد ركائز الشرطة القضائية إلي اعتماد طرق جديدة في تعاملها مع الجريمة .

حرصت أركان الدرك الوطني وعيا منها بجسامة مهام وحداتها المتناثرة علي التراب الوطني علي اعتماد أساليب جديدة ضمن إستراتيجية تهدف إلي تنشيط الشرطة القضائية داخل المؤسسة ، وتزويدها بآليات فعالة للتصدي لشتى أنواع الجريمة .

يهدف هذا النظام الجديد إلي تدعيم قدرات الأفراد ، بغية توصيلهم إلي مستوي معرفي أكبر والي توصلهم إلي نتائج أكثر دقة وأمانة .

كما يطمح قطاع الدرك ، مع هذه الهيكلة الجديدة إلي تطوير طرق البحث والتحري تمشيا مع تطور علم الجريمة الذي أصبح يفضل أولوية الدليل المادي علي الدليل التصريحي ( الشهادة أوالإعتراف ) ، بحيث يعتبر المختصون في المجال أن الدليل التصريحي قد يشوه أحيانا بأخطاء حسية أو ناجمة عن اضطرابات في الذاكرة و اضطرابات فيزيولوجية أو سمعية فد يكون الشاهد مر بها في وقت ما .

وفي هذه الحالة تكون الطريقة المثلي هي استخدام وحدات خاصة للشرطة القضائية داخل القطاع ، مع تشجيع تفعيل وسائل الشرطة الفنية والعلمية كأداة أساسية لأسلوب الباحثين الذين سيرجعون في الغالب إلي الوسائل المادية التي قد تترك أحيانا في مسرح الجريمة . وللتوصل إلي هذا الهدف أقر قائد أركان الدرك الوطني خطة عمل تبدأ بتدريب وإعادة تأهيل لجميع الأفراد ، وفي هذا الصدد تم تدريب عشرة أفراد في اختصاص الشرطة التقنية و العلمية خارج أرض الوطن ، و24 عنصرا قائمين علي تدوين المعلومات . كما تشمل الخطة أيضا دورات تأهيل لصالح 53 قائد فرقة ومساعديهم ، بغية تزويدهم بالطرق الحديثة للبحث والتحري .

وفي المرحلة الثانية من هذه الهيكلة ستنشأ أربع فرق للبحث القضائي ، تحتوي كل منها علي دركيين أخصائيين في مجال الشرطة التقنية والعلمية في كل من لعيون ، ألاك ، نواكشوط وأطار .

هكذا في ظرفية وجيزة سوف ترون دركيين يعملون علي مسرح الجريمة بكل دقة وكفاءة ، مستخدمين في الآن نفسه تقنيات حديثة تمكنهم من البحث والكشف عن آثار الجريمة ( بواسطة البصمات اليدوية ، الخطي ، أثر الإطارات ، الإفرازات ، الشعر ، الظرف الفارغة ، الوسائل المادية والوثائق ) . كلها قد توحي بعمل إجرامي أو بمرور مجرم من منطقة الجرائم . وأخيرا ستمكن هذه الآليات من جمع المعلومات واستغلالها.

العقيد الحسن كوني

("مجلة أخبار الجيش" العدد 19)

جمعة, 03/08/2012 - 20:19

كان الجيش الوطني شاهدا على لحظة ميلاد الدولة وراعيا لمرحلة التأسيس وحاضرا في عملية البناء وفاعلا في صنع المستقبل...
كان منذ البداية عينا ساهرة على أمن المواطنين وعزة الوطن ولسوف يظل على هذا النهج.

تابعنا على فيسبوك