العقيد أحمد محمود ولد الحسين، قائد الأركان الأسبق















حياة حافلة بالعطاء والتفاني في خدمة الوطن

انتقل إلى رحمة الله القائد الأسبق للأركان الوطنية العقيد أحمد محمود ولد الحسين يوم  18 نوفمبر 2012 في أبي تيلميت عن عمر يناهز ثمانين سنة. ولد فقيد الأمة والجيش في أبي تلميت عام 1938 وتابع تعليمه في مسقط رأسه، ليلتحق بالوظيفة العمومية معلما ابتداء من 1956.

كان الراحل من أوائل الأطر القلائل الذين لبوا نداء الوطن حينها الذي عبر عنه الرئيس الراحل المختار ولد داداه، عندما طلب من أطر الوظيفة العمومية ساعتها بالانخراط في الخدمة العسكرية لتشكيل نواة صلبة للجيش الوطني، تكون قادرة على ملئ الفراغ الأمني الذي سيخلفه انسحاب الإدارة الاستعمارية...

 وكان التحاقه بالوحدات العسكرية المهيأة لاستبدال الجيش الفرنسي يوم 15 مارس 1960، وعين مرشحا 16 مارس 1961 بعد تكوين للطلبة ضابط الاحتياط خاضه في مدرسة خيالة سومير، ثم ملازم احتياط بعد ستة أشهر. انتقل الضابط الشاب إلى الجيش الوطني ابتداء من 30 سبتمبر 1961 حيث عمل قائد سرية التدريب بأطار، فقائد سرية محمولة في لعيون. تمت ترقيته إلى ملازم أول احتياط 1963 ثم ضابطا عاملا في نفس السنة، تابع دورة تطبيق في مدرسة المشاة بسانت ميكسان وعين قائد سرية الاستطلاع الرابعة 1964 وأصبح نقيبا ثم حول قائد سرية الاستطلاع الثالثة بالنعمة 1965 و تابع دورة نقباء في منبلييه نفس السنة، ليحول بعدها إلى الأركان الوطنية ـ العمليات والتدريب ـ وتابع دورة أركان عام 1970، قبل أن يعلن قائدا للأركان الوطنية في 5 أكتوبر 1970 وهو المنصب الذي احتفظ  به حتى 25 يونيو 1976، رقي رائدا سنة 1971 فمقدما 1975 وعقيدا 1979.

عمل بعد قيادة الأركان مفتشا للقوات المسلحة، ثم قائدا للمنطقة الثانية، حيث تلقى تهنئة من القيادة ثم قائدا للمنطقة العسكرية السابعة فالمدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة بأطار، ثم مستشارا في وزارة الدفاع فأمينا عاما للجنة العسكرية فسفيرا في جمهورية زايير (الكونغو الديمقراطية حاليا) حتى تقاعده في فاتح يناير 1997.

أحد, 25/08/2013 - 12:00

كان الجيش الوطني شاهدا على لحظة ميلاد الدولة وراعيا لمرحلة التأسيس وحاضرا في عملية البناء وفاعلا في صنع المستقبل...
كان منذ البداية عينا ساهرة على أمن المواطنين وعزة الوطن ولسوف يظل على هذا النهج.

تابعنا على فيسبوك