تتصدى البحرية الوطنية منذ أشهر لمشاكل المهاجرين غير الشرعيين إلى أوربا.
فقد انتشلت مؤخرا دفعتين من هؤلاء المهاجرين كانوا على متن زوارق متعطلة في أعالي البحر.
تم رصد الدفعة الأولى من قبل سفينة الشحن كاجين على بعد 30 ميلا بحريا تقريبا من نواكشوط.
وتدخلت السفينة الإمام الحضرامي التابعة للبحرية الوطنية لإنقاذها وذلك بتاريخ 15 مارس الماضي.
و قد كانت هذه المجموعة التي تتكون من 24 شخصا من جنسيات مختلفة
(سينغاليين، ماليين غامبيين، وحتى موريتانيين) قد قضت 12 يوما في عرض البحر،
حيث غادرت نواذيبو يوم 03 مارس 2006.
أما المجموعة الثانية و التي عثر عليها أسبوعا بعد ذلك فكانت أقل حظا للأسف. فقد نجا منها خمسة
و عشرون كانوا في حالة يرثى لها وعثر على جثتين.
وقد أفاد الناجون بأن عددهم كان خمسين فردا عند الانطلاق.
مما يعني أن ثلاثة و عشرين منهم في عداد المفقودين.
و تجدر الإشارة إلى أن موريتانيا عرفت مؤخرا توافد أعداد هائلة من المهاجرين غير الشرعيين قدموا من جنوب
الصحراء الإفريقية و يحاولون بكل الوسائل الوصول إلى ما يعتقدون أنه "الفردوس في أوربا" و
قد جعل هؤلاء المغامرون من بلادنا نقطة عبور رئيسية، خاصة بعد ما كثف المغرب عمليات الرقابة
على حدوده مع القارة الأوربية.
و هكذا اضطرت شبكات التهريب إلى أن تسلك طرقا جديدة لتسريب المهاجرين.
فأصبحت تنظم رحلات محفوفة بالمخاطر، تنطلق من شواطئ إفريقيا الغربية لتصل إلى جزر الكناري عابرة
المحيط الأطلسي لاستخدام و سائل النقل غير ملائمة، و في ظروف غير آمنة.
ونادرا ما تقل حمولة القارب عن خمسين راكبا، مما يعرضه دائما للغرق أو التعطيل و البقاء في مهب الريح، ا
لشيء الذي ضاعف طلبات تدخل البحرية الوطنية من أجل إنقاذ هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين.