رئيس الجمهورية يثمن تضحيات المرابطين على الثغور الأمامية

رئيس الجمهورية يثمن تضحيات المرابطين على الثغور الأمامية 

في خطاب هام أمام أبناء مقاطعة باسكنو، أكد رئيس الجمهورية على أهمية الأمن باعتباره الشرط الأول للتنمية، والحاضنة التي تضمن توفر الخدمات الأساسية، ودعا فخامته إلى اليقظة الدائمة واستخلاص الدروس من الأحداث الجارية، والمحافظة على نعمة الأمن التي بدونها ينتفي كل شيء، وعلى هذا الأساس، ينبغي إدراك حقيقة أن كل شيء يهون في سبيل الأمن والاستقرار، وهو ما يقتضي اعتباره أولوية الأولويات، وقد تبنت الدولة هذا النهج من خلال توفير جميع متطلبات واحتياجات القوات المسلحة وقوات الأمن، سبيلا إلى تمكينهم من أداء واجبهم في صيانة أمن البلاد عموما، وخاصة في المناطق الحدودية التي تشهد تحديات أمنية. وبهذه المناسبة، توجه رئيس الجمهورية بتحية خاصة إلى كافة أفراد القوات المسلحة وقوات الأمن في كل شبر من أرض الوطن، وخاصة أولائك المرابطين على الثغور الأمامية من أجل تأمين مواطنينا والذود عن حوزتنا الترابية، وأكد رئيس الجمهورية على التضحيات الجسام التي يقدمها هؤلاء الجنود بمختلف رتبهم، انطلاقا من خبرته ومعرفته الشخصية بهم، وأكد أنهم هم وحدهم من يجسدون روح المواطنة الحقة، فانتماؤهم الأول هو لهذه المؤسسات الأمنية التي تتكفل بمهمة الدفاع عن الوطن، قبل أن يكون لأسرهم أو أبنائهم، والدليل عى ذلك هو أن هؤلاء يخدمون لمدد طويلة، بعيدا عن أسرهم وذويهم رغم تواضع الرواتب، والسبب في ذلك - يضيف رئيس الجمهورية - هو التكوين الذي يتلقونه أثناء فترة الشباب في المدارس والمراكز العسكرية، والذي يتمحور حول قيمة الوطن وأهمية الاعتزاز به وتقديمه على ما سواه، إنهم يضحون بوقتهم وراحتهم لصالح المهمة، وهم بذلك يستحقون منا أن نثمن تضحياتهم سواء منهم المرابطون على الحدود أو القائمون على الأمن في المدن.
ولفت رئيس الجمهورية إلى أن القوات المسلحة وقوات الأمن والسلطات الإدارية تؤدي الدور المنوط بها في المجال الأمني، لكنهم يحتاجون إلى المواطن حتى تحقيق التكامل، فنجاح المهمة الدفاعية مشروط بمولاة المواطنين وتعاونهم مع الأجهزة الأمنية. وفي هذا للإطار، حث رئيس الجمهورية أبناء مقاطعة باسكنو على التعاون مع القوات المسلحة وقوات الأمن العاملة في المنطقة، وتقديم الدعم الاستخباراتي لها، وهو ما سيساهم في نجاح مهمتهم على أكمل وجه.
إن إشادة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بالروح الوطنية العالية التي يتحلى بها العسكريون، واستعدادهم الدائم في كل الظروف للتضحية بأنفسهم في سبيل الذود عن حمى الوطن والمحافظة على سيادته، لهو أكبر دليل على انتفاء أي انتماء قبلي أو جهوي أو شرائحي لدى أفراد القوات المسلحة، لكن الأهم من كل ذلك هو أنه يثبت أن قيم التضحية والعطاء والتفاني في خدمة الوطن، قد رسخت مفهوم الشريحة الواحدة والأسرة العسكرية الجامعه التي تعتني بأبنائها، وتلقنهم منذ التكوين القاعدي وخلال مسار خدمتهم، مبادئ الولاء للأمة والاعتزاز بالانتماء للوطن الموريتاني.

ثلاثاء, 11/11/2025 - 20:51

كان الجيش الوطني شاهدا على لحظة ميلاد الدولة وراعيا لمرحلة التأسيس وحاضرا في عملية البناء وفاعلا في صنع المستقبل...
كان منذ البداية عينا ساهرة على أمن المواطنين وعزة الوطن ولسوف يظل على هذا النهج.

تابعنا على فيسبوك