كان التحدي الأكبر الذي واجهناه خلال نشرنا للأعداد الأولى من مجلة (الجيش) هو انتقاء الأفراد ئوي الكفاءة في المجال الإعلامي، وصعوبة تحويلهم خاصة من فئة الضباط، وقد نجحنا في انتقاء عدد من الضباط المتميزين، من بينهم العقيد سيد محمد حديد، المدير الحالي للاتصال والعلاقات العامة، حيث تولى الأخير الجهد الأكبر من العمل خاصة في النسخة العربية من المجلة، كما كان يتولى إعداد البحوث والدراسات التي كانت مفيدة ، ورفعت من القيمة العلمية للمجلة، خصوصا تلك المتعلقة بالمقاومة كسلسلة حياة الأمير سيد ولد مولاي الزين التي كانت ثمرة رحلة إلى أوجفت وتكانت.
لقد كانت الصعوبة في هذه المرحلة تكمن في كون مديرية الاتصال والعلاقات العامة تتوفر على عدد قليل من الضباط تقع عليهم حصريا مسؤولية الجانب الإعلامي للجيش بكل تشعباته، في حين كان ينبغي أن يكون عملا جماعيا تشارك فيه جميع الإدارات ومختلف التشكيلات العسكرية.
كما واجهتنا مشاكل في السحب، حيث لم يكن السحب متوفرا بجودة عالية محليا، فطبعت الأعداد الأولى من المجلة في السينغال، وكنا بحاجة لإرسال بعض الأفراد في مهمة للسينغال في سباق مع الزمن من أجل نشرالأعداد في الآجال المحددة، وبهذه الطريقة حافظنا على صدورها بانتظام في تلك الفترة.
لقد قامت المجلة بدور هام من حيث التعريف بالمؤسسة العسكرية وما تقوم به، وهي أول وسيلة إعلامية تتكفل بهذه المهمة، ثم تطور الأمر لإنشاء موقع ألكتروني لنشر الأخبار والمعلومات المتعلقة بالجيش، وتمت استضافته في الولايات المتحدة لتوفير حماية أفضل ضد القرصنة.
العقيد الطيب ابراهيم