شهداؤنا عظماؤنا

نقيب محمد ولد أوداعه.. عندما يرسم الشهيد مسار الشرف والتضحية

ولد النقيب الشهيد محمد ولد أوداعة بمدينة أطار سنة 1957، وبدأ مسيرته الدراسية في نواكشوط حيث حصل على شهادة الباكلوريا شعبة الآداب المزدوجة، ثم واصل دراسته في المغرب للحصول على شهادة مهندس.

بعد عودته إلى وطنه، قرر الالتحاق بالجيش الوطني حيث التحق بالمدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة بأطار سنة 1982 وتخرج منها برتبة ملازم سنة 1984..

بعد تخرجه من المدرسة العسكرية بأطار خدم بإخلاص وتفان في عدة تشكيلات هي كتيبة الصاعقة والمظليين الأولى، ومركز تدريب الجيش الوطني باكجوجت، وكتيبة القيادة والخدمات، وكتيبة الأمن الرئاسي. على التوالي.

الرتب بالتسلسل:

- ملازم 01-08 - 1986

- ملازم أول 01 - 10 1988

- نقيب 01 - 10 - 1999

تم توشيح النقيب الشهيد محمد ولد أوداعة بوسام شرف من الدرجة الثالثة في مارس 1994.

تدرج النقيب الشهيد محمد ولد أداعة في الوظائف العسكرية، وظل يخدم وطنه بشرف وصدق حتى سقط على ساحة الشرف شهيدا أثناء تلبيته لنداء الواجب، ليتوج فيما بعد عرابا تحمل اسمه الدفعة الثلاثون من الطلبة الضباط العاملين بالمدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة، تخليدا لذكراه بوصفه أحد رموز التضحية والفداء في الجيش الوطني.

بكلمات مؤثرة، وبنبرة صادقة، وجهت السيدة توتو أوداعة، كريمة الفقيد، الرسالة التالية لأبيها الشهيد:

إلى والدي الحبيب، الذي قدم حياته من أجل شرف وحرية بلاده...

إن تضحيتك تدل على شجاعتك، ونحن نقدم لك تحية أبدية. نحن فخورون بك، وذكراك ستظل خالدة في قلوبنا، رحمك الله، لقد كانت قضيتك عادلة، لذلك فإن اسمك لن يموت.

والدي العزيز ...

 إضافة إلى تضحيتك العظيمة من أجل الوطن، أود أن أشكرك من أعماق قلبي، على اختيارك الرائع، حين اخترت أمي لتكون شريكة حياتك، ففي غيابك، كانت أمي مصدر القوة والشجاعة والحنان بالنسبة لنا، وقد اعتنت بنا وغمرتنا بمحبة لا ينضب معينها، تماما كما كنت تود أن يكون. وبفضلها، نشأنا محاطين بالعناية، وزرعت فينا قيم الصمود والكفاح، فقد حملت أمي الشعلة التي تركتَها، بكل كرامة. شكرا لك يا والدي، على هذا الاختيار الرائع، فإن ذكراك تعيش فينا من خلالها.

 

أجر ت مجلة «الجيش» مقابلة خاصة مع السيدة عيشة بوساق، أرملة النقيب الشهيد محمد أداعة، حيث تفضلت مشكورة بالإجابة على الأسئلة التالية:

«الجيش»: ماهو مستوى العناية الذي تحظى به آسرة الشهيد من طرف الجيش ؟

- في البداية، أتقدم بالشكر الجزيل للجيش الوطني،

بالفعل لقد حظينا بدعم كبير كأسرة شهيد من طرف الجيش الوطني.

«الجيش»: ماهي الخدمات التي تقدمها لكم الودادية؟

- لقد استفدنا من خدمات التعاضدية، وقد قدمت لنا على غرار بقية أسر الشهداء مساعدة مالية شهرية لتعليم الأطفال دون 18 سنة.

«الجيش»: هل أنتم راضون عن هذه العناية؟

- نعم بالتأكيد، لكننا نطالب دائما بالمزيد من الخدمات والعناية بأسر وأبناء الشهداء.

«الجيش»: هل لديكم مطالب موجهة للمؤسسة العسكرية؟

- نأمل أن تستفيد أسر الشهداء مستقبلا من الامتيازات التي تمنحها الدولة، مثل العقارات، والمنح الدراسية، والتوظيف.

«الجيش»: هل منحتكم التسمية الأخيرة للوزارة آمالا جديدة؟

- بالطبع نأمل أن يكون لاسم وزارة الدفاع، المتضمن شؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء، تأثير ملحوظ على المعنيين.

خميس, 07/11/2024 - 13:21

كان الجيش الوطني شاهدا على لحظة ميلاد الدولة وراعيا لمرحلة التأسيس وحاضرا في عملية البناء وفاعلا في صنع المستقبل...
كان منذ البداية عينا ساهرة على أمن المواطنين وعزة الوطن ولسوف يظل على هذا النهج.

تابعنا على فيسبوك