أشرف وزير الدفاع الوطني السيد حنن ولد سيدي، رفقة قائد الأركان العامة للجيوش الفريق المختار بله شعبان، اليوم الثلاثاء بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بأطار، على حفل تخرج الدفعة 40 من الطلبة الضباط العاملين.
وبدأت فعاليات حفل التخرج بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وتبادل علم الأكاديمية بين الدفعتين 40 و 41 وتسلم الأوائل من الدفعة رتبهم.
وقد سلم الرتب التسعة الأوائل تباعا، كل من وزير الدفاع الوطني والفريق قائد الأركان العامة للجيوش اللواء قائد أركان الحرس الوطني، اللواء قائد أركان الجيش البري والقوات الخاصة، واللواء قائد أركان الجيش الجوي واللواء البحري قائد أركان البحرية، واللواء مفتش القوات المسلحة وقوات الأمن، واللواء قائد أركان الدرك الوطني المساعد، والأول من الدول الشقيقة تسلم رتبته من طرف العقيد قائد الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة، ليؤدي الضباط الخريجون قسم الضابط.
وفي كلمته بالمناسبة، أشار الفريق المختار بله شعبان قائد الأركان العامة للجيوش إلى أن المدرسة منذ تأسيسها منتصف السبعينات تكفلت المدرسة بتأمين حاجيات الجيش الوطني من القادة على مدى يقارب خمسة عقود، قبل أن تتحول إلى أكاديمية عسكرية تشهد اليوم تخرج اول دفعة تحمل شهادة ليسانس في التسيير العسكري، مؤكدا ان الهدف الرئيسى من تحويل المدرسة العسكرية إلى أكاديمية هو تحسين المستوى الأكاديمي للتكوين العسكري من خلال اعتماد مقررات جامعية، تمكن الضباط من كسب معارف في العلوم الإنسانية ذات الصلة بالمعارف العسكرية، ويجسد هذا المسعى إرادة السلطات العليا في البلاد إلى بناء منظومة دفاعية وطنية، من خلال الرفع من مستوى الجاهزية القتالية للجيش الوطني على مستوى الأفراد والعتاد وتمكينهم من مواجهة التحديات الأمنية والاضطلاع بالمهام الجسام الملقاة على عاتقهم في منطقة جيوسياسية تعج بالتطرف والجريمة العابرة للحدود. مشيرا إلى أن هذه المعارف التي اكتسبت على مدى ثلاث سنوات من التكوين العسكري والأكاديمي، ستساعد لاشك في تأدية مهامهم في الخدمة والدفاع عن الوطن والذود عن حماه والاعتناء بالمرؤوسين، كما حث الفريق قائد الأركان العامة للجيوش الضباط الخريجين على ضرورة التقيد بمبدأ واجب التحفظ، والابتعاد عن الدعوات الشرائحية والفئوية.
كما تقدم بالشكر للطاقم الذي أشرف على تكوين هذه الدفعة، كما حث الضباط الخريجين، وهم يقطفون ثمرة سنوات من العمل الدؤوب على تجسيد القيم العسكرية وتطبيق المعارف التي تحصلوا عليها أثناء فترة التكوين، كما ذكرهم بأن مهمتهم الأساسية هي الذود عن الحوزة الترابية، والسهر على ضمان الأمن والاستقرار.
وبدوره رحب العقيد محمد الأمين سيد أحمد عبد المولى، قائد الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة، بضيوف الأكاديمية على تجشم عناء التنقل لمشاركتهم هذه الفرحة، مؤكدا أن هذا اليوم المشهود يضع حدا لسنوات من التعلم والتكوين ناهزت ثلاث سنوات من العلم والتعلم والبذل والعطاء والمعارف، يجعلهم قادة أكفاء ونزهاء ومؤهلين للمسؤوليات التي تنتظرهم، وأشار إلى أن تحول المدرسة مؤخرا إلى أكاديمية مكنها من مواكبة التدريب العسكري من جهة والتعليم الأكاديمي من جهة أخرى، وهو ماحصل بالفعل خلال السنوات الثلاث الأخيرة، فقد حصل الخريجون ولأول مرة على شهادة الليسانس في تسيير العلوم العسكرية وشهادة قائد فصيلة في آن واحد، مشيرًا أن هذا لم يكن ليتحقق لولا ماحظيت به الأكاديمية من دعم مادي ومعنوي من الأركان العامة للجيوش بالإضافة إلى وجود كوكبة من الأساتذة الجامعيين مشكورين على مابذلوه.
من جهته عبر السيد بونه ولد عثمان المتحدث باسم أسرة الشهيد، عن سعادته بحضور تخرج الدفعة 40 التي تحمل اسم والده اللواء عثمان اعبيد لحمر، منوها بما تقوم به القوات المسلحة من دور ريادي في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في كافة ربوع الوطن.
وتتكون الدفعة من 77 ضابطا، من بينهم ستة ضباط من الحرس الوطني، وضابطين من جمهورية مالي وضابطين من جمهورية السنغال وضابط من جمهورية ساحل العاج .
وقد شهد حفل التخرج تقديم عروض للفنون القتالية وتدمير عنصر معاد متحصن بمنزل.
وجرى الحفل بحضور اللواء قائد أركان الحرس، واللواء قائد الجيش البري والقوات الخاصة، واللواء قائد أركان الجيش الجوى،واللواء قائد أركان البحرية واللواء قائد أركان الدرك الوطني المساعد، واللواء المفتش العام للقوات المسلحة وقوات الأمن والعقيد قائد المنطقة العسكرية الثالثة، والعقيد قائد كتيبة الصاعقة والمظلين الأولى والسيد ممثل أسرة الشهيد عراب الدفعة 40 وعدد من الضباط قادة الفرق والمديريات بالأركان العامة للجيوش، والملحقين العسكريين وأهالي الخريجين.