باسم رئيس الجمهورية، أشرف معالي وزير الدفاع الوطني السيد حننه ولد سيدي، رفقة قائد الأركان العامة للجيوش الفريق المختار بله شعبان، صباح اليوم الجمعة بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بأطار، على حفل تخرج الدفعة 39 من الطلبة الضباط العاملين.
وبدأت فعاليات حفل التخرج بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وتلحين نشيد الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة، وتبادل علم الأكاديمية بين الدفعتين 39 و 40 وتسلم الأوائل من الدفعة رتبهم.
وقد سلم الرتب الأربع الأوائل تباعا، كل من وزير الدفاع الوطني وقائد الأركان العامة للجيوش ووالي آدرار وقائد الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة، ليؤدي الضباط الخريجون قسم الضابط.
وفي كلمته بالمناسبة، أشار الفريق مختار بله شعبان قائد الأركان العامة للجيوش إلى أن هذه المناسبة السعيدة تشكل فرصة للتذكير بالجهود التي بذلتها بلادنا خلال السنوات الأخيرة، من أجل إعادة هيكلة القوات المسلحة وتحديثها، لجعلها قادرة على مواجهة مختلف المخاطر والتهديدات وضمان الأمن والاستقرار، في منطقة تواجه التطرف العنيف ومختلف أنواع الجرائم العابرة للحدود، وأكد قائد الأركان أن تخرج دفعة جديدة من الطلبة الضباط، يشكل إضافة نوعية لجهود إعداد قادة المستقبل الذين سيحملون الأمانة ويضطلعون بواجب الدفاع عن الحوزة الترابية، وأضاف أن هذا الحدث يجسد العناية الكبرى التي يوليها رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة الوطنية لتكوين الأفراد إدراكًا منه أن العنصر البشري يعد حجر الزاوية، في الاستراتيجيات الدفاعية الحديثة، وأن الأمن هو الذي يوفر الحاضنة الحقيقية للتنمية والاستقرار والرفاهية.
كما حث قائد الأركان العامة للجيوش الضباط الخريجين على تمثل القيم العسكرية وتطبيق المعارف التي حصلوا عليها أثناء فترة التكوين، كما ذكرهم بأن مهمتهم الأساسية هي الذود عن الحوزة الترابية، وضمان الأمن والنظام والسهر على احترام قوانين الجمهورية.
وبدوره أكد اللواء الداه ولد محمد العاقب، قائد الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة، أن هذه الدفعة ستكون مددا لقواتنا المسلحة وسندا لها، وذلك بما اكتسبوه من علوم ومهارات، خلال فترة تكوين ناهزت ثلاث سنوات من التدريب المفعم بالمهارات الفنية والمعارف النظرية المتنوعة، التى ستلبي متطلبات الحاجة من كوادر قيادية لمؤسساتنا العسكرية، كما تتطلع الأكاديمية في المستقبل إلى الولوج إلى تقنيات جديدة، تنضاف إلى قائمة الإنجازات المحققة، بما يساعد على التأهل بجدارة لنيل شهادة الليسانس في الإدارة والعلوم العسكرية وشهادة قائد فصيل.
من جهته عبر السيد محمد عبدالله ولد سيدي محمد ولد سيديا المتحدث باسم أسرة الشهيد، عن سعادته بحضور تخرج الدفعة 39 التي تحمل اسم شقيقه ملازم أول طيار إسماعيل سيدي محمد، الذي ضحى بروحه الزكية دفاعا عن عزة الوطن وكرامته، منوها بما تقوم به القوات المسلحة من دور ريادي في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار، في كافة ربوع الوطن.
وتتكون الدفعة من 66 ضابطا، من بينهم تسعة ضباط من الحرس الوطني، وعشرة ضباط من التجمع العام لأمن الطرق، وضابطين من جمهورية مالي وضابط من جمهورية النيجر، وضابط من جمهورية السنغال.
وقد شهد حفل التخرج تقديم عروض للفنون القتالية وتدمير عنصر معاد متحصن بمنزل، كما وشح وزير الدفاع الوطني باسم فخامة رئيس الجمهورية عددا من الملحقين العسكريين وعددا من الضباط المتعاونين.
وجرى الحفل بحضور الفريق قائد الحرس الوطني، واللواء مدير العتاد واللواء قائد التجمع العام لأمن الطرق واللواء قائد أركان الجيش البري، واللواء قائد القوات الخاصة، واللواء مستشار الوزير الأول، واللواء قائد أركان الجيش الجوى، واللواء مدير عتاد أركان الدرك الوطني، واللواء مدير المندوبية العامة للأمن وتسيير الأزمات و اللواء المفتش العام للقوات المسلحة وقوات الأمن والعقيد قائد المنطقة العسكرية الثالثة، والسيد ممثل أسرة الشهيد عراب الدفعة 39و عدد من الضباط قادة الفرق والمديريات بالأركان العامة للجيوش، ومديريات الدرك الوطني، والملحقين العسكريين وأهالي الخريجين، إضافة للسلطات الإدارية والأمنية والمنتخبين المحليين بولاية آدرار وأطر الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة، ليختتم حفل التخرج بغداء، على شرف الضيوف في الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة.