أكد الجنرال محمد ولد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للدولة رئيس الدولة أن إمكانيات البلاد كبيرة لكن سوء التسيير والفساد نخرا في جسمها فترة طويلة وأديا إلى الواقع المأساوي الذي تعيشه اليوم، داعيا الموريتانيين إلى تضافر الجهود وتجاوز عقليات الماضي والسير بخطى واعدة نحو المستقبل.
وقال خلال زيارة أداها يوم 27 سبتمبر الماضي لمركز الاستطباب الوطني إن هذه المؤسسة تعمل بجد من أجل خدمة المواطن، وان المشاكل التي نعترضها سيتم تذليلها من خلال توفير الإمكانيات المتاحة لتطويرها كمؤسسة رائدة في مجال توفير الخدمات الاستشفائية لجميع المواطنين.
وثمن الجنرال محمد ولد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للدولة رئيس الدولة للصحافة، الجهود التي يبذلها طاقم مركز الاستطباب الوطني وأهمية ذلك بالنسبة للمواطنين والخدمة المقدمة لذوي الدخل المحدود خاصة الحالات المستعجلة وتصفية الكلى، مبرزا بذلك أن الأطباء الموريتانيين يتوفرون على خبرة جيدة شانهم في ذلك شان نظرائهم في العالم أجمع.
ودعا الجنرال محمد ولد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للدولة رئيس الدولة، خلال لقائه بإدارة وعمال مركز الاستطباب الوطني إلى توخي الشفافية والإبتعاد عن سوء التسيير الذي عرفته البلاد أكثر من عشرين سنة وأدى بها إلى ما هي عليه اليوم من فقر وأعاق مسيرتها التنموية، مخاطبا الحاضرين "إذا واصلنا السير في هذا الاتجاه فلن نتقدم". وأعطى رئيس الدولة تعليماته خلال الاجتماع للوزير المكلف بالشؤون الاقتصادية والتنمية باقتناء جهاز تصوير باطني "اسكاينير" لصالح مركز الاستطباب الوطني في أسرع وقت، مع تفادي بطء الروتين الإداري واكتتاب وسيط أو وسطاء وتصليح الجهاز القديم الذي كان متعطلا في المركز ونقله مع أخصائي أشعة إلى مركز الاستطباب في كيفة كما أعطى أوامر بصرف الدفعة الثالثة من الدعم السنوي الذي تقدمه ميزانية الدولة على ثلاثة مراحل لصالح المركز في الأسبوع الأول من أكتوبر القادم ويصل هذا الدعم إلى حوالي 500 مليون أوقية أي نسبة 34% من ميزانية مركز الاستطباب الوطني وأضاف أن من يرغب في العمل ومواكبة المسيرة ولديه إرادة للتغيير، مطالب بالاستقامة والتفاني في العمل ومن يريد عكس ذلك، لا مكان له حيث لم يعد مسموحا لأي مسؤول أن يبقى في مكتبه تحت التكييف غير مكترث بأداء الواجب وبالمهمة المسندة إليه، وقال "إنما تطرقنا إليه خلال هذا الاجتماع ستتم متابعته وتنفيذه سواء بواسطة من كلفوا به أو بواسطة آخرين مكانهم. وعلينا أن نتجاوز مرحلة القيل والقال والمشاريع والدراسات التي ضيعنا فيها الكثير من الوقت خلال عشرين سنة انقضت ولم تسفر عن شيء ولم تحسن من أوضاع المواطنين، إنما جلب من تمويلات وتحدثت عنه وسائل الإعلام لم يقدم ولم يؤخر في هذا الاتجاه، حيث لا توجد مستشفيات في الداخل ولا مستوصفات والجميع نزح إلى مدينة نواكشوط بحثا عن أدني الخدمات بعد تعذر الحصول عليها داخل البلاد، سواء كانت هذه الخدمات صحية أو تعليمية أو مياه وكهرباء...
وأكد رئيس الدولة عزم السلطات الموريتانية مواصلة جهودها لمحاربة الإرهاب بدون هوادة حتى تظل البلاد تنعم بجو الأمن والاستقرار وتقف في وجه الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، وقال إن الدولة لم تكن مهتمة في الماضي بجيشها ولا توفر له الإمكانيات اللازمة لمواجهة الهجمات الوحشية غير المبررة ضد البلاد،لكن القيادة الحالية عاكفة علي دراسة ما ينبغي عمله من أجل اتخاذ الإجراءات الصارمة لمحاربة ظاهرة الإرهاب.