عقد قادة أركان دول مجموعة الساحل الخمس اجتماعهم الدوري العاشر، من خلال تقنية الفيدو. وكان الاجتماع برئاسة الفريق محمد بمبه مكت قائد الأركان العامة للجيوش وبحضور قادة أركان الدول الأعضاء في مجموعة الساحل الخمس، بالإضافة إلى قائد قوة باركان وقائد كلية الدفاع لمجموعة الساحل الخمس ومنسق مجموعة الساحل في نواكشوط.
وكان إلى جانب قائد الأركان العامة للجيوش اللواء الطيار محمد ولد احريطاني قائد أركان الجيش الجوي والعقيد اسحاق عبد الله قائد المكتب الأول.
ويهدف الاجتماع إلى تدارس الوضعية الأمنية الحالية في منطقة الساحل وتقييم ما تم إنجازه والآفاق المستقبلية للتعاون بين المجموعة وشركائها في المنطقة، على ضوء القرارات التي تم اتخاذها في مؤتمر أبو يناير 2020 في فرنسا.
وقد ألقى قائد الأركان العامة للجيوش، الرئيس الدوري للاجتماع خطابا أشار فيه إلى أن الإطار السياسي والاستراتيجي والعملياتي الجديد الذي وضعه رؤساء الدول في مؤتمر أبو يناير الماضي، والذي تجسد في ظهور تحالف من أجل الساحل، قد أعطى دفعا قويا لعلاقات التعاون التي تجمع مجموعة الساحل الخمس بمختلف شركائها، وهو ما يقتضي توظيف هذا الإطار الجديد لتحقيق الأهداف الاستراتيجية في مجالات التنمية والأمن.
وأضاف قائد الأركان العامة للجيوش أن النتائج الحاسمة التي تم تحقيقها في مختلف محاور هذا الإطار، خاصة في مجال محاربة الإرهاب وتعزيز قدرات قوات الدفاع والأمن ودعم عودة الدولة إلى مناطق النزاعات، كلها ينبغي دمجها وترجمتها على أرض الواقع من خلال خطوات منسقة وحاسمة، ذلك أن اتساع نطاق عمليات المجموعات الإرهابية المسلحة والتطور المستمر لأساليبها القتالية هي معطيات تذكرنا بضرورة توحيد الجهود من أجل مواجهة متعددة الأبعاد لظاهرة الإرهاب وعلى نطاق أوسع التطرف العنيف.
ولفت قائد الأركان العامة للجيوش إلى أن آلية جديدة لإدارة الأزمة، قائمة على مقاربة شاملة، تمكن من الأخذ بعين الاعتبار مختلف التحديات المحلية وشبه الإقليمية والإقليمية تعد ضرورية أكثر من أي وقت مضى.
كما أشار إلى أن استتباب الأمن والسلام واستئناف النشاطات الاقتصادية، هي ضرورة من أجل مد جسور الثقة مع السلطات العمومية، خاصة بالنسبة لسكان المناطق المعزولة وهو ما سيمكنها من قطع أية علاقات مفترضة، نسجتها رغما عنها مع الجماعات الإرهابية المسلحة.
كما نبه قائد الأركان العامة للجيوش إلى أن هناك الكثير من العمل ينبغي إنجازه لتحقيق الأهداف المرسومة.
ودعا في هذا الإطار، إلى أكبر تعبئة لرصد الأموال المخصصة لتمويل الاستراتيجية التنموية والأمنية لدول الساحل.
كما وجه الشكر لمختلف الشركاء على الدعم الكبير الذي ما فتئوا يقدمونه لدعم مجموعة الساحل الخمس في مجال الدفاع والأمن.