باسم رئيس الجمهورية، أشرف وزير الدفاع الوطني، الرئيس الدوري لمجلس وزراء الدفاع لدول الساحل الخمس، السيد حننه ولد سيدي مساء يوم الأربعاء 15 يوليو 2020 بكلية الدفاع لمجموعة الساحل الخمس بنواكشوط، على تخرج الدفعة الثانية لدورة الحرب المكونة من 26 ضابطا من الدول الخمس.
وأوضح وزير الدفاع الوطني في كلمة له بالمناسبة أن "إنشاء هذه الكلية يمثل إرادة سياسية لقادة المنظمة تهدف بالأساس إلى خلق أداة تعليم عال إقليمية ذاتية، تسعى إلى سد النقص الحاصل في الكوادر البشرية وتعزيز التفاهم وخلق الإطار الأمثل للعمل المشترك بين جيوش المنطقة، من خلال إعداد وتأهيل جيل من القادة يمتلكون نظرة استشرافية للتحديات والإشكاليات الأمنية الكبرى ومؤهلين لإعداد القرار السياسي والاستراتيجي في مجال الدفاع والأمن... إن كلية الدفاع لدول الساحل الخمس تشكل نموذجا حيا للتعاون وتوحيد جهود بلدانها في مجال الدفاع والأمن وهو أحد المبادئ التي تأسست عليها منظمة الساحل".
وفي كلمة له أشار اللواء ابراهيم فال ولد الشيباني، مدير كلية الدفاع لمجموعة الساحل إلى"أن هذه الكلية تشكل تجسيدا للإرادة السياسية للسلطات العليا لدول الساحل الخمس لتوحيد جهودها لمواجهة التحديات الأمنية في شبه المنطقة، الشيء الذي ينبع من أحد المبادئ الأساسية التي تقوم عليها المجموعة والمتمثل في التكفل بحل مشاكلها بأنفسها...إن هذه الكلية هي أول كلية حرب عابرة للحدود في العالم ، إذ تمثل حلا فريدا لتلبية احتياجات قوات الدفاع والأمن في بلدان الساحل الخمس من أطر سامين تم تكوينهم وفقا لواقع احتياجات المنطقة والمساهمة في توحيد العقائد العسكرية والأساليب والعمل كإطار للدراسة والتأمل حول إشكاليات الأمن والتنمية الرئيسية في شبه المنطقة".
وجرت مراسيم تخرج هذه الدفعة بحضور وزير الداخلية واللامركزية الدكتور محمد سالم ولد مرزوك والفريق قائد الأركان العامة للجيوش ورئيس مجلس الدفاع والأمن لمجموعة دول الساحل الخمس وسفير مندوبية الاتحاد الأوروبي والأمين التنفيذي لمجموعة دول الساحل الخمس، إضافة إلى اللواء المفتش العام للقوات المسلحة وقوات الأمن وسفراء الدول الداعمة وممثلي شركاء المنظمة وعدد كبير من الشخصيات المدعوة.
