الهندسة العسكرية، سلاح معركة وأداة إنتاج

يلعب سلاح الهندسة العسكرية منذ إنشائه في مطلع السبعينات من القرن الماضي دورا بارزا ومشهودا في مجهود الدفاع الوطني، وذلك بتوفير الدعم للوحدات القتالية أثناء الهجوم والانسحاب والتنقل والتمركز، وتشييد المواقع والتحصينات العسكرية، وهو بالإضافة إلى كل ذلك فاعل تنموي، يخدم المجتمع ويتدخل لإنقاذ الأرواح والممتلكات أثناء الكوارث، ليؤكد الوجه الآخر لرسالته السامية.

ففي مجال التنمية يقوم الجيش من خلال سلاح الهندسة بشق الطرق في أكثر المناطق وعورة وبناء الجسور في الأماكن المعزولة وتشييد السدود للانتفاع بالمجاري المائية، واستصلاح الأراضي الزراعية البور في العديد من المناطق وخاصة في لعصابه وكوركول. وفي مجال تشييد البنايات فإن سلاح الهندسة أشرف ونفذ العديد من المنشآت في مختلف مناطق البلاد. وفي المجال البيئي يعمل هذا السلاح على مكافحة التصحر الذي يتقدم بشكل مخيف ويساعد في تثبيت الرمال.

وفي المجال الاجتماعي يعهد إلى سلاح الهندسة بتهيئة وتأهيل الأراضي السكنية لاستقبال سكان المناطق العشوائية وبناء وصيانة المباني العمومية كالمدارس والمصالح الحكومية، وحفر الآبار في معظم ولايات الوطن.

وفي المجال الإنساني تتدخل الهندسة العسكرية للتخفيف من وطأة الكوارث الطبيعية كالسيول والجراد المهاجر والأوبئة، وانجاز الموانع من الحرائق في العديد من المناطق الرعوية، بالإضافة إلى نزع الألغام.

وفي الوقت الراهن، يبقى الهدف الرئيسي للهندسة العسكرية هو مهمتها التقليدية وهي المساعدة على دعم الوحدات العسكرية وتسهيل حركتها.

أربعاء, 15/08/2012 - 15:16

كان الجيش الوطني شاهدا على لحظة ميلاد الدولة وراعيا لمرحلة التأسيس وحاضرا في عملية البناء وفاعلا في صنع المستقبل...
كان منذ البداية عينا ساهرة على أمن المواطنين وعزة الوطن ولسوف يظل على هذا النهج.

تابعنا على فيسبوك