المستشفى العسكري: مؤسسة رائدة في مجال الخدمات الاجتماعية

يتكفل المستشفى العسكري منذ إنشائه، مع مطلع التسعينات بتلبة الإحتياجات المتزايدة لأفراد القوات المسلحة الوطنية وعائلاتهم. وقد ساهمت هذه المؤسسة الوطنية في الجهود المبذولة لتأمين غطاء صحي مناسب على الصعيد الوطني. ورغم محدودية الوسائل البشرية والمادية المتاحة، إلا أن المستقبل القريب يحمل الكثير من الانجازات الواعدة، سواء على صعيد البنى التحتية أو في مجال المعدات والتجهيزات الكفيلة بضمان خدمات صحية نوعية للعسكريين والمدنيين. "أخبار الجيش" زارت المستشفى العسكري بنواكشوط، تجولت في أروقته، عاينت الإنجازات، حاورت المشرفين والقيمين، فكان الربورتاج التالي....

بموجب المقرر الوزاري رقم 093 الصادر بتاريخ 09- 01- 1992 تم إنشاء مؤسسة تسمى المستشفى العسكري بنواكشوط.

المهام:

حدد مقرر لاحق مهمة هذا المستشفى على النحو التالي:

"تقديم الدعم للقوات المسلحة من خلال تشخيص الأمراض وتقديم العلاجات وإجراء الفحوص لصالح العسكريين، ومن يملكون الحق في ذلك. كما يضمن مهمة تأطير أفراد مصلحة الصحة العسكرية ودعم البحوث المخبرية المختلفة. يساهم المستشفى العسكري في التعبئة في العامة".

وبالإضافة إلى مهمته الحرفية فإن المستشفى العسكري يستقبل المرضى المدنيين للإستشارة والفحوص الطبية والجراحة والحجز بأسعار رمزية. يوفر المستشفى العسكري بصفة دائمة وفي جميع الظروف الأدوية والفحوص والعلاجات للمرضى العسكريين المحتجزين، كما يشمل كذلك المدنيين. وتتولى مصلحة الصيدلة تأمين هذه الخدمة النوعية من خلال مخزونها من الأدوية والمواد الصيدلية، وقد تم تعزيز هذا المخزون سنة 2006 للوفاء بالإحتياجات اليومية المتجددة. ولتحقيق هذا الغرض تخضع مصلحة الصيدلة التي تعتبر من أهم المصالح الطبية لتسيير معلوماتي صارم، وتضطلع بصفة دائمة بالمهام التالية:

ـ توفير الأدوية للمرضى المحتجزين

ـ توفير الأدوية والعلاجات لجميع أفراد المستشفى

ـ اختيار نوعية الأدوية

ـ تقديم الاستشارة في مجال الأدوية والمواد الصيدلية

يتوفر المستشفى العسكري على نخبة من الأطباء العسكريين المتخصصين، ويعتمد نظام تعاقد مع أطباء مدنيين بالنسبة للتخصصات غير المتوفرة.

إنجازات قائمة وأخرى منظورة

بذلت إدارة المستشفى خلال سنة 2006 جهودا استثنائية من أجل تعزيز محزون صيدلية المستشفى من الأدوية والمواد الصيدلية، كما نفذت برنامجا صارما لضمان أعلى مستويات النظافة والوقاية الصحية داخل المستشفى. وقد أثمرت هذه الجهود عن إقبال كبير عكسته البيانات التالية، المسجلة لدى مصلحة الحجز والعلاجات الخارجية، خلال شهر أكتوبر 2006، حيث جاءت هذه البيانات على النحو التالي:

ـ 472 يوم حجز

713 استشارة

1238 فحص طبي

803 فحص بالأشعة.

وفي مجال البنى التحتية تمت إعادة تأهيل شاملة لغرف الحجز، كما يشهد المستشفى حاليا أعمال توسيع بهدف بناء جناح مخصص لكبار الشخصيات.

وسيتم قريبا تزويد المستشفى بأجهزة ومعدات حديثة، تشمل جهازا للتصوير الطبقي. وغني عن القول أن غاية هذا العمل الجبار، والانجازات الكبيرة هو الرفع من مستوى العناية والرعاية الصحية التي ينبغي أن يتلقاها الزائر. وفي هذا الإطار تحوم جملة من التساؤلات المشروعة، محورها طبيعة وجدوائية الإجراءات التي يصفها البعض بأنها طويلة ومعقدة في بعض الأحيان، مما يضع جملة من العراقيل والعقبات الجدية أمام النفاذ إلى الخدمات الصحية التي يقدمها المستشفى.

اثنين, 13/08/2012 - 09:31

كان الجيش الوطني شاهدا على لحظة ميلاد الدولة وراعيا لمرحلة التأسيس وحاضرا في عملية البناء وفاعلا في صنع المستقبل...
كان منذ البداية عينا ساهرة على أمن المواطنين وعزة الوطن ولسوف يظل على هذا النهج.

تابعنا على فيسبوك