وزير الدفاع السابق اليدالي ولد الشيخ فى ذمة الله ..

ولد اليدالي ولد الشيخ سنة 1947 بمدينة أبي تلميت ، حيث أكمل تعليمه الإبتدائي بتفوق مما خوله دخول المدرسة الحربية فى سانت لويس ، والتى تختص بتكوين (أطفال الوحدات) على مستوى إفريقيا الغربية ، ثم سافر إلى فرنسا ، حيث التحق بكلية الصحافة بمدينة "ليل" ليكون من رواد الصحافة الوطنية التى أشرفت آنذاك على إنعاش الإذاعة الوطنية الحديثة المنشأ .

وبسبب ولعه بالمعرفة ،عاد اليدالى ولد الشيخ إلى الدراسة بعد قبوله فى كلية العلوم القانونية من جامعة داكار ( الآن جامعة الشيخ أنتا ديوب ) .

بعد عودته ، شغل مناصب نائب المدير ، ومدير تشريع لرئاسة الجمهورية فى ظل عهد الرئيس الراحل المختار ولد داداه .منحته بلاغته وتمكنه من القضايا القانونية عضوية استحقاقية فى وفد موريتانيا لدى الأمم المتحدة للدفاع عن قضية الصحراء الغربية .

ونتيجة لشهرته بالصدق والعدالة فى التصرف ، أنتدب ليكون وزيرا للعدل فى حكومة الرئيس محمد خونة ولد هيدالة .

ابتداء من سنة 1981 شغل المرحوم وظائف إدارية سامية ،فقد شغل منصب المدير الإداري للشركة الوطنية للصناعة والتعدين "سنيم " ثم الشركة الموريتانية الليبية لصيد الأسماك "ساليموريم ".

خلال الانفتاح الديمقراطي الذى بدأ عام 1991 ، وقف الرجل مدافعا قويا عن الديمقراطية ،مما عرضه أحيانا لمضايقات كثيرة صمد فى وجهها على موقفه النبيل .

فى أعقاب "اتفاق داكار ظهر رجل السلام هذا ،حيث عين وزيرا للدفاع فى الحكومة الانتقالية التى إنبثقت عن الإتفاق المذكور .أنهى اليدالي ولد الشيخ مسيرته المهنية على رأس مجلس إدارة المطبعة الوطنية .كان المرحوم فى لحظات استرخائه يروي بلغة متقنة ورائعة ،وببلاغة استثنائية ماعاناه خلال بعثاته التى واكبت السنوات الأولى لإستقلال البلاد ، بسرد أدبي ذوطابع فكاهي ، حافظ خلاله على جو من الود والاحترام اتجاه الجميع ...وافاه الأجل المحتوم فى السادس من أكتوبر 2010 ، تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته ، وألهم ذويه الصبر والسلوان ، وإنا لله وإنا إليه راجعون ...

كان تعيين الفقيد فى منصب وزير الدفاع تجربة قصيرة لكنها كانت حبلى بالعطاء والمعاني .... لم تبخل على الرجل الكلمات ، مبديا إعجابه وتحيته لهؤلاء الرجال والنساء الشجعان من أفراد القوات المسلحة وقوات الأمن ، الذين يضحون فى سبيل الدفاع عن وطنهم ،هذه الكلمات :

السيد الجنرال قائد الأركان الوطنية

فى الوقت الذى أستعد فيه للمغادرة مع إنتهاء مهمة حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية يطيب لي أن أعرب لكم بواسطة الرسالة الحالية عن تقديرى المتميز لروح التعاون الذى لامسته لديكم ولدى قواتنا المسلحة الوطنية .خلال مقامى الوجيز والغني فى نفس الوقت بالتعاليم على رأس قطاع الدفاع الوطني ،استطعت أن أثمن بدقة شجاعة وإرادة روح التضحية التى يتحلى بها الرجال أمام جسامة المهمة .

وفى النهاية تفضلوا بتبليغ شهادة الرضى هذه لجميع الضباط وضباط الصف والجنود فى جيشنا الوطني .

 

 

 

 

أربعاء, 18/07/2012 - 10:45

كان الجيش الوطني شاهدا على لحظة ميلاد الدولة وراعيا لمرحلة التأسيس وحاضرا في عملية البناء وفاعلا في صنع المستقبل...
كان منذ البداية عينا ساهرة على أمن المواطنين وعزة الوطن ولسوف يظل على هذا النهج.

تابعنا على فيسبوك