تشكل التجمعات الخاصة للتدخل والأمن والوحدات الأخرى المكلفة بمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، العمود الفقري والدعامة الأساسية التي يقوم عليها سلاح المشاة، حيث تجسد الرد العسكري المناسب على التهديدات اللانمطية التي ظهرت في منطقة الساحل والصحراء خلال السنوات الأخيرة، بعد أن برزت الحاجة إلى إعادة هيكلة القوات المسلحة الوطنية، بما يضمن القدرة على الاستجابة الفورية للمتطلبات الأمنية الملحة، فتمت مراجعة عقيدة الاستخدام، بما يسمح بإنشاء مثل هذه الوحدات.
تتميز هذه الوحدات بالقدرة على المناورة والحركة السريعة باستخدام آليات خفيفة عابرة للصحراء، كما تتمتع بكثافة نارية كبيرة، وتمتلك أسلحة متطورة فردية وجماعية، بالإضافة إلى مضادات للدروع والطيران، ولديها استقلالية لوجستية، تمكنها من المناورة بصفة منعزلة لأطول فترة ممكنة، كما مكنتها المهام الدائمة من معرفة الميدان والقدرة على استخدام المسالك والطرق في أي عملية محتملة لتطويق العدو أو اعتراضه.
وتتمتع هذه الوحدات الخاصة بالقدرة على نقل المعركة إلى معاقل العدو في ظرف قياسي والقيام بضربات استباقية لإجهاض مخططاته.
تنفذ الوحدات الخاصة المكلفة بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، مهام دائمة في زمن السلم وأخرى في زمن الحرب.
مهام الوحدات المكلفة بمكافحة الإرهاب في زمن السلم:
تمشيط ومسك جميع النقاط المشبوهة والهامة
البحث عن المعلومات المتعلقة بالجماعات الإرهابية المسلحة وعصابات تهريب المخدرات
تحديد المسالك والممرات في الميادين الصعبة
تحديد نقاط المياه الصالحة للشرب وإحياء أخرى كانت ميتة
تأمين الشركات الأجنبية العاملة في مجال التنقيب عن المعادن
تقديم الخدمات الصحية مثل العلاجات الأولية والإخلاء الطبي بالإضافة إلى المساعدات الغذائية للمواطنين القاطنين في مناطق تحرك هذه التجمعات العسكرية.
مهام الوحدات المكلفة بمكافحة الإرهاب في زمن الحرب:
بالإضافة إلى المهام التقليدية لوحدات المشاة الخفيفة والمتمثلة في الاستطلاع ومسك منطقة، تكلف وحدات مكافحة الإرهاب بالتصدي للتهديدات الإرهابية بمختلف أنواعها، وهي مهيأة بحكم طبيعة التكوين والتدريب لتنفيذ ضربات استباقية ونقل المعركة إلى معاقل العدو في ظرف قياسي.
إضافة تعليق جديد